تاريخ الحركة الكشفية في المغرب
بعد عراك طويل، استطاع الاتحاد الرياضي أن ينشل الاعتراف رسميا في 7 اكتوبر 1932 و كان يشرف على النهوض به
مجلس إداري برئاسة السيد أحمد بن غبريط و عندما انهمك الاتحاد الرياضي في تنظيم فرق لمختلف أنواع الرياضات رأى من الضروري فتح المجال لبعض الشباب المنخرطين في الكشفية الفرنسية، فقرر في جلسة لمجلسه الإداري بتاريخ 9 مارس 1933 تأسيس فرقة للكشافة انخرط في سلكها أحمد الجبلي العيدوني و أحمد بوهلال و محمد بن مسعود طريدانو.
التأسيـس:
تقدّم رئيس الاتحاد إلى الجلالة الشريفة بكتاب تلتمس فيه الإنعام على الجمعية المذكورة بالرئاسة الشريفة لولي العهد المحبوب و تسمية فرقة الكشافة الحسنية تيمّنا باسمه الميمون، و كان الجواب بالقبول و الرضى في 9 رمضان المعظم سنة 1352هـ موافق26 دجنبر 1933.
الانتشار والتوسع :
زاد هذا العطف المولوي الشريف فرقة الكشافة الحسنية نشاطا فأمنوا على حركتهم من التهديد و الوعيد، فأخذوا ينشرون مبادئهم و تعاليمهم في الأوساط، بالمدن و القرى نخص منها الرباط و سلا و البيضاء و الجديدة و ايفران و آسفي و فاس و مراكش و مكناس. ومنذ ذلك الحين, و فرقة الكشافة الحسنية في الطليعة بالمشور السعيد – بمناسبة عيد الفطر و الأضحى- أو بمسجد السنة سنة 1934، إلى أن يسّر الله لها ذلك اللقاء الخالد بملعب الأولمبيك ( الفتح حاليا ) في شهر يوليوز سنة 1938 حيث نظم الاتحاد الرياضي حفلة كبرى بالرئاسة الفعلية لولي العهد المحبوب آنذاك جلالة الحسن الثاني رحمه الله. وهكذا تابعت فرقة الكشافة الحسنية سيرها إلى الأمام سنوات عديدة، يحدوها الوفاء و الإخلاص.
وضع الكشفية الحسنية تحت المراقبة المباشرة لإدارة الحماية
يهدف هذا المشروع إلى وضع الكشفية الحسنية تحت المراقبة المباشرة لإدارة الحماية و ذلك بجعلها فرعا خاضعا للجامعة الكشفية الفرنسية.صاحب الجلالة المغفور له محمد الخامس رفض المشروع الفرنسي و اقترح في مواجهته مشروعا آخر ينص على ضرورة توفيق النشاط الكشفي مع العادات و اللغة و الدين في البلاد
بزوغ عهد الاستقلال والحرية والكرامة
تنفس الشباب المغربي نسيم الحرية فتدفقت جموعه على الكشفية الحسنية المغربية حيث بلغت فروعها المسجلة و المنتظمة في مختلف المدن و القرى ثمانية و تسعين يربو عدد أعضائها على المائتي ألف .
” إن الميدان الكشفي يزود البلاد عادة برجال ذوي مقدرة فعالة قادرين على مجابهة الصعاب و مغالبة الأتعاب بما يكتسبون من دربة في مدرسة حياتهم الكشفية المليئة بشتى الأتعاب.”
من الكلمات الخالدة للمغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه
[/information]المساهمة في بناء المغرب المستقل:
تميزت هذه المرحلة بانخراط الجمعية في بناء المغرب المستقل، وكان لها حضور قوي في أوراش التنمية، كمشروع طريق الوحدة، ومحاربة الأمية، والتشجير… كما شاركت في التخفيف من الكوارث الطبيعية، كفيضانات سبو وزلزال اكادير.
تنصيب سمو ولي العهد آنذاك جلالة الملك محمد السادس شبلا أعظم للجمعية
و كان أعظم حدث تم إنجازه سنة 1968 هو تنصيب سمو ولي العهد آنذاك جلالة الملك محمد السادس شبلا أعظما في مهرجان كشفي عظيم بغابة المعمورة. وجدير بالكشفية الحسنية أن تعتبر هذا الحدث من أعظم شواهد استمرارها حيث أعاد التاريخ نفسه بعد حوالي ربع قرن من تنصيب صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله رئيسا شرفيا للجمعية.