هو حمل ثقيل ذلك الذي يقع على عاتق الفوج الثالث لقادة التدريب ، حيث لم يعد دورهم دور المتلقي فحسب ، بل يتعداه الى التنظير والتأصيل وبالتالي انتاج دلائل ومراجع تكون منطلق كل ممارس للحركة الكشفية .
الكشفية المغربية في عمومها تعاني شحا في المراجع ،مما يخلق تباينا على مستوى الممارسة ، ويوسع الهوة بين المفاهيم المؤسسة للعمل الكشفي وكيفية ترجمتها ميدانيا ، وللاشارة فان الشح الذي نتحدث عنه يلامس جانب الخصوصية المغربية بالأساس ، فمن المعلوم على أنه وعلى الرغم من توحد الحركة الكشفية دوليا على مستوى الأهداف والغايات ، الا أن طابع الخصوصية الذي تلبسه كل دولة على هذه الأهداف تجعل الكشفية رائدة على مستوى التفاعل والتأقلم في أي رقعة ، وتوحيد كل الأجناس على الرغم من اختلافها.
ما نراه من جانب طبيعة الأنشطة في جل الفروع سيما الحديثة منها والتي لا نلامس في جلها البعد الكشفي ، يجعلنا ندق جرس الاندار ، والأخطر أن تبرير هذه الأخيرة ترجعه الى غياب مراجع مؤطرة ، لأن الدورات التدريبية وحدها قد لا تكفي لاشباع حاجيات القائد التربوي ، وهنا يبرز دور القادة الأوائل أو قادة التدريب في تفعيل أدوارهم في التكوين والانتاج بناء على ما راكموه مسايرين للتغيرات التي يعرفها المجتمع المغربي .
الدورة الثالثة لقادة التدريب تميزت باشادة كل القيادات الوطنية سواء بالنخبة المشاركة أوبالكيفية التي اجتهدت بها المفوضية الوطنية في التكوين من خلال تنزيل العمل وفق المقاربة بالكفايات ، ونسجل هنا وعد المفوض العام بالتكفل بمصاريف كل انتاج صدر عن هذه الدفعة ، ما جعلنا نخوض في اعداد كتاب يحمل عنوان :
المشهد الكشفي المغربي :
من واقع البلقنة …….الى أمل التوحيد .
والذي ستكتمل ملامحه قبل متم شهر يونيو بحول الله .
بقلم : ابراهيم ديوان