سنة 2002 تلقت الأوساط السياسية و الجمعوية الشبابية المغربية بارتياح، القرار الذي أعلنه جلالة الملك محمد السادس والقاضي بخفض سن التصويت في الانتخابات إلى 18 سنة، بدل 20 سنة…..
….سنة 2011 وضع الدستور الجديد الشباب المغربي أمام تحديات كبرى للمساهمة في السياسات العمومية المحلية والوطنية ليشكل محطة مفصلية في علاقة المجتمع المدني العامل في حقل الشباب والطفولة مع هذا المكون الأساسي في المؤسسات العمومية المحلية والوطنية، عبر الإقرار بضرورة إدماجه وإشراكه كقوة اقتراحيةÂÂ فاعلة ومؤثرة في بناء المسار الديمقراطي المغربي…….
وإيمانا منها باعتبار الشباب مكونا فاعلا في المجتمع، و رغبة في جعله مشاركا إيجابيا في مختلف القرارات التي تهم مصيره، أطلقت الكشفية الحسنية المغربية حملة وطنية تحسيسية تحت شعار : أنا حاضر( ة )، تدعو شبابها خاصة و من خلالهم شباب المغرب عموما للمشاركةÂÂ في عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية انسجاما مع الدور المجتمعي و التربوي المنوط بها باعتبارها مؤسسة تربوية من مؤسسات التنشئة الاجتماعية، و فضاء لغرس قيم المواطنة و الاعتزاز بالانتماء للوطن و السعي لخدمته و تنميته، و كذلك باعتبار التربية الكشفية مدرسة تعنى بالدرجة الأولى ببناء السلوك المدني و إشاعة الثقافة الديمقراطية المبنية أساسا على المشاركة.
الكشفية الحسنية المغربية، مدرسة التربية على المواطنة، مدركة لمكانة و دور الشباب الذين يلعبون دوراً حاسماً في بناء مجتمعات ديمقراطية قوية ونابضة بالحياة، عملت لأكثر من 9 عقود مع الشباب لتأهيلهم و إعدادهم الإعداد الجيد باعتبارهم قادة الحاضر قبل المستقبل.
أنا حاضر (ة), مبادرة أملاها نداء الوطن، تراهن على تفعيل دور الشباب كقوة اقتراحيه قادرة على صناعةÂÂ القرار والمساهمة في البناء الديمقراطي والعمل على وضع برامج بيداغوجية للنهوض بمواضيع التمكين السياسي للشباب وترسيخ ثقافة الحوار الشبابي والنقاش العمومي والمشاركة الإيجابية و المسؤولة بين أوساط الشباب المغربي، و كذا تربية الشباب على قيم المواطنة الفاعلة و الملتزمة وتعزيز ثقافة المشاركة كحق و ليس امتيازا.