مستعد( ة ) “…فكرة يجب أن لا تنقصها حرارة الرغبة
كارثة …أقل ما يمكن أن نصف به ما حل ووقع بالمناطق الجنوبية بمغربنا الحبيب !!! ، كارثة أبانت عن فكر و مقومات و إمكانات الدولة لمقاومة الأزمات والحد من الأخطار …كل ما يمكن قولة وبكل جرأة أننا لا نتوفر على شيء …فقراء نحن إلى هذا الحد ؟ مرتبكون نحن إلى هذا الحد ؟ وعشوائيون نحن إلى هذا الحد ؟ عاجزون نحن إلى حد يترك فيه المغاربة يتصارعون مع الموت… في حين كان رهط من الناس في مراكش يناقشون في بذخ شديد كيف نعلم الأولاد و الأوطان حقوق الإنسان … قولوا لهم إذا أيها الحقوقيون أن أول حق من حقوق الإنسان هو الحق في الحياة … فلماذا تعبثون بها ؟
من رحم الألم والمعاناة ولدت فكرة ، وولدت معها الرغبة في فعل شيء ما يختلف عن الكلام الجميل والمقفى ، رغبة في معانقة إخواننا في جل المناطق المنكوبة ، رغبة في مد رغيف ساخن لفم لم يتذوق الطعام الساخن لمدة ، لتقديم وشاح دافئ لجسد لم يجف بعد من شدة البلل الذي استقر في ثناياه ، فكرة راودت شخصا وتقاسمها معه كل من يحمل اسم الكشفية الحسنية المغربية من شمال المملكة إلى جنوبها ، كل من عاهد على التطوع وخدمة الغير ، كل من حفظ عن ظهر قلب “الكشاف أخ لكل كشاف وصديق للجميع ” كل من أجاب عن نداء قائدة “كشاف دائم” وقال بحرارة وشغف “مستعد” و “مستعدة” . مستعدون نحن الكشافة والمرشدات و الكشاف المتقدم والرائدات و الجوالة والدليلات …مستعدون نحن مناديب الفروع و المفوضون الجهويين والمفوضون الوطنيون ، لتحمل مشقة السفر و الترحال ، من اجل نشر الابتسامة على شفاه كل طفل بكى من الجوع و البلل والأرق . فكونوا حفظكم الله في الموعد “…إن الفكرة يجب أن لا تنقصها حرارة الرغبة كما أن الرغبة يجب أن لا ينقصها ضوء الفكرة… سبينوزا فيلسوف هولندي “
القائد سعيد الفرحاني