أحلام اليقظة في مواجهة موت الضمير
بدعوة من الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية المغربية انعقدت دورة استثنائية للمجلس الوطني الجامعي والذي يضم في عضويته أعضاء المجالس الوطنية للجمعيات الكشفية المنضوية تحت لواء الجامعة بالإضافة إلى أعضاء المكتب الجامعي. ضمن جدول الأعمال نقطة حول تلبية نداء الواجب و الوطن من أجل إغاثة ساكنة المناطق المنكوبة من الفياضانات و السيول الجارفة. وخلصت الدورة ضمن
أشغال دامت يومين إلى إصدار البيان الختامي التالي
“انطلاقا من اهتمامات الحركة الكشفية ذات الأولوية و رغبة في إشاعة قيم التضامن النبيلة ’ تعتزم الجامعة الوطنية للكشفية المغربية إطلاق حملة تتخذ أشكالا تضامنية مختلفة من قبيل قافلة للتضامن مع سكان المناطق المنكوبة ، حيث يطمحون الى جمع ألاف القطع من الأغطية والملابس والمساهمة بها في رفع بعض أشكال الضرر التي يعيش على وقعها مختلف المواطنين
وإيمانا منها بـضرورة العمل التشاركي من أجل إنجاح هذه الفعاليات التضامنية الإنسانية والاجتماعية، دعت اللجنة المنظمة المنبثقة عن المجلس الوطني الجامعي جميع المتعاونين والشركاء الاجتماعيين وكذا مختلف المهتمين لحضور ندوة صحفية يتم من خلالها تسليط الضوء على مختلف التدابير الإجرائية المرتبطة بالمبادرة.
إن المجلس الوطني الجامعي وهو يتابع تطورات الأحداث يعتبر ان هذه الكارثة التي حلت بمناطق جنوب المغرب تكشف بالملموس عن هشاشة البنيات التحتية والغياب الفاعل لفعاليات المجتمع المدني وخصوصا الكشفي منه وبهذه المناسبة الأليمة :
* يعبر المجلس عن تضامنه مع كل ضحايا الفياضانات الذين لا زالت غالبيتهم تعيش وضعية جد صعبة في ظل البرد وغياب الأغطية والتغذية اللازمة؛
* يحيي عاليا روح التضامن بين المواطنين والذين تجندوا بإمكانياتهم البسيطة والمتواضعة لإنقاذ أهاليهم.
* يهيب بجميع فروع مندوبيات ومحليات وجهات و أقاليم الجمعيات الكشفية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للكشفية المغربية للتعبئة من أجل إغاثة ساكنة المناطق المعزولة بقرى الأطلس وإبداع مختلف أشكال التضامن الممكنة والتنسيق مع الجمعيات الكشفية والشبابية تلبية لنداء الواجب.
حرر بالمعمورة بتاريخ لم يكتب له أن يحين لحركة تقبع في موت سريري فشاخت فاحتاجت إلى ضخ دماء جديدة لعلها تنبعث لتقوم بواجبها كما كان السلف في زمن مقاومة المستعمر – وطريق الوحدة – زلزال أكادير – حملات التوعية المختلفة ……….
أتمنى صادقا أن يخرج علينا أعضاء المكتب الجامعي المنتهية و لايتهم و يعلنوها مذوية بأنهم يحسوا بأزمة ضمير من خلال ما بجري من أحداث مؤلمة من فياضانات و سيول جارفة أتت على الأخضر و اليابس
اسمحوا لي أحلام اليقظة تطاردني
الحالم شكيب بنعياد