الشباب و المشاركة في الحياة العامة
بقلم : عبد الرحيم كرم
يواجه الشباب تحديا كبيرا عند تناولهم لقضية المشاركة في الحياة العامة، يتمثل هذا التحدي في ضياع المفهوم الحقيقي للمشاركة وسط آلاف من المفاهيم التي تتطور وتتداخل يوميا في حياتنا .
إن المشاركة هي التعاون مع باقي أفراد المجتمع في صناعة مستقبله وحل مشكلاته وتطوير قدراته وذلك بإشراك الشباب ليكتسب مهارات التخطيط و القيادة بالإضافة إلى انه سينمي إحساسه بالاعتزاز بالنفس و الثقة في القدرات الذاتية ومما لاشك فيه فالشاب المتواجد في قلب المجتمع يكتسب احترام جميع أفراد مجتمعه مما يمكنه من التأثير فيهم وبقوة في أفق التنمية والتغيير, مجتمعنا بحاجة Â إلى التنمية بمفهومها الواسع وهذا لن يتأتى إلا بمشاركة الشباب .
 المشاركة في الحياة العامة تتجلى في انخراطنا في جمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وغيرها وهي حق طبيعي من حقوقنا لا يجب التفريط فيه بل علينا أن نتمتع به كغيره من الحقوق الأخرى .
ويأتي هذا الموضوع في ظل تزايد عزوف الشباب عن المشاركة في الحياة العامة مما يجعل مجتمعنا لا يتطور بشكل جيد بل تزيد المشاكل تأزما نظرا لغياب إبداع وابتكار الشباب، لا يمكن القول أن الشباب ليس فاعلا أو مشاركا Â بل تواجده بذلك العدد البسيط لا يرقى إلى مستوى تطلعات مجتمعه
.