سلام الله عليكم يا اخواني في الله،
لا اخفي عليكم لقد مر علي وقت طويل و انا أفكر في فقيدنا العزيز تذكرت كل شيء حديته الشجي حلاوته في الكلام رقته في النقاش لقد كان هادءا في كل شيء و مع هدا تذكرت اخوة لنا سبقونا الي دار البقاء فرجعت بي الذاكرة الي الوراء فتذكرت المرحوم عبدالكريم الفلوس قائد الكشفية الحسنية المناضل من اجل محاربة التبعية الحزبية و الذي سار بالحسنية الي الاتجاه الصحيح رحمك الله يا قائدي ،ثم تذكرت القاءد الشاب في فرع سلا الدي وفاته المنية في بداية الثمانينات سي محمد بوستة رحمك الله يا اخي،ثم تذكرت القاءد المرحوم الطاهر جبرو و ما قدمه للجمعية من خدمات جليلة فراحت بالذكريات الي الزمن الجميل الي الشعر والخط المتميز و النفس الطيبة و الابتسامة الرقيقة فتذكرت قائدي و صديقي المرحوم عبد الحميد لحجوجي شاعر الإسماعيلية الرقيق و المبدع رحمك الله يل اخي و أسكنك فسيح جنانه انه هو القادر علي ذلك دون سواه،ثم وقع فكري علي المشمول برحمة الله القاءد عبد العالي غاندي الذي قدم الكثير للحسنية و للكشفية المغربية بصفة عامة رحمك الله يا قائدي ،ثم شردت في بحر الذكريات الجميلة فجاءت في مخيلتي صورة اخي المرحوم مختار الرياحي القاءد المبدع والدائم الابتسامة فتذكرت كل الأيام الجميلة والمخيمات الرائعة التي قضيناه معا رفقة عدد كبير من القادة و القاءدات أطال الله عمرهم، و في نفس الوقت تذكرت اخي وصديقي الكبيرة المشمول برحمة الله الحاج الحسين الرديف و ما قدمه للحسنية وكدلك حبه الكبير لجمعيته رحمك الله يا اخي العزيز و أسكنك فسيح جنانه و مباشرة بعد ذلك تذكرت صديقي المرحوم عبدالاه الذي وافته المنية قبل شهور قليلة رحمك الله يا اخي ،و في نفس الوقت تذكرت اخي العزيز المشمول برحمة الله شقيقي و حبيبي و قرة اعيني البشير كركاس الذي لم يكن كشافا لكنه كان يعشق الكشفية الحسنية لآني فقط عضو فيها و هدا شعور جميل و راقي عربونا علي المحبة الأخوية الصادقة فرحكم الله يا ان أمي و ابي و جعلك من الصديقين و الشهداء و حسنا اولاءك رفيقا .
لقد بدأت هده المداخلة ولم يخطر ببالي أني سوف أعرج علي هذه الأسماء كلها و التي قدمت للحسنية خدمات جليلة كانت كبيرة ام صغيرة المهم انها أخلصت و أوفت للحسنية .
نعود لفقيدنا الحسنية الكبير الذي أعطي فوف و الذي دبر شؤون الحسنية فأتقن لقد كان رحمه الله خزانة متنقلة للمعرفة و كانت له خصال قليل من الرجال من يتوفر عليها كان وطنيا حتي النخاع ،متفائل بشكل كبير ،متواضعا لا مثيل له ،محبا للجميع الكبير و الصغير،مثقفا يجيد الكلام و كانت له الدقة في ابداء الريء مع احترمه لرأي الاخر كان رحمه الله مشجعا للشباب و متحمساً لهم في أخد المسؤولية داخل الجمعية و العجائب في كل هذا لا يفرد رأيه و كان يغير فكرته بطريقة لطيفة عندما تطرح فكرة اخري صاءبة و هده خصال الرجال العظماء و المفكرين في مسقبل أفضل رحمك الله يا قائدي و يا ابي و يا صديقي و أسكنك الله جلي في علاه فسيح جنانه أمين يارب العالمين
لقد مات الرجل و أحزنني فراقه لكن الموت قضاء و قدر وكل سيموت يوما لكن الذكري باقية و بقوة ،حاضرة و معها نسيم عليل يمر كل مساء تاركا وراءه عطر و رائحة زكية كل من استنشاقها تذكر عبد العزيز الإدريسي القاسمي هدا الهرم الوفي للحسنية لقد تحدث يوما علي الوفاء فذكرت اسمه لانه كان حقيقتا وفيا للحسنية طول حياته و بقي وفيا حتي بعد موته و اخر وصيته معبرا فيها علي الوفاء بدون حدود للحسنية و أوصي بان يحمل نعشه الي متواه الأخير من طرف الكشافة الحسنيين عربونا منه علي وفاءه الكبير للحسنية و مبادءها رحمك الله يل فقيد الحسنية
و أردت ان اختم هده التغردة بدون ان انسي الاحديث التي دارت بيننا قبل بضعة أشهر خصوصا الاخيرة منها و التي كانت في شهر يناير و بداية فبراير من السنة الحالية لقد كان المرحوم جد متأثر و عير مرتاح لما آلت اليه الأمور داخل دواليب الحسنيةو في الواقع لم يكن راضي تماماً علي الوضعية بصفة عامة لكنه كان دائماً متفاءل رغم كل شيء رحمك الله يا أعز الناس و بارك الله في أولادك و عائلتك المحترمة و لتنعم بجنات النعيم و ذكرياتك في قلوب الأحياء و دعواتنا إليك عند هبوب ذلك النسيم العليل تصلك انشاء الله
أطال الله في عمرهم اخواني اخواتي سدد الله خطاكم و حفظكم من اي مكروه و دمتم أوفياء للحسنية و مبادءها
اخوكم الوفي عبد اللطيف كركاس و السلام عليكم و رحمته و بركاته
82 3 دقائق