شاركت الجامعة الوطنية للكشفية المغربية في المخيم الكشفي العربي الثامن المنظم بالجزائر في يوليوز 1968 بوفد تكون من 200 كشافÂÂ وقائد و 50 مرشدة وقائدةÂÂ وسافر الوفد على متن خمس حافلات وكانت علاقة المغرب مع الجزائر في هذه الفترة تعرف خلافات لدرجة لم يكن للمغرب سفيرا بالجزائر
حيث كان يمثل بلادنا قائم بالأعمال وقد خصصت قيادة المخيم الجزائرية اهتماما كبيرا للوفد المغربي حيث تعاون المغاربة مع الإخوة الجزائريين فيÂÂ دعم برامج المخيم وبذل جهود مشتركة لتحقيق النجاح الكبير الذي تميز به المخيم الكشفي العربي الثامن وقد زار المخيم رئيس الجمهورية الجزائرية المرحوم هواري بومدين حيث خصص زيارة لركن بعثة المملكة المغربية بالمخيم تميز بالترحيب به على الطريقة الكشفية حيث قدمت له ثماني فرق كشفية و إرشادية هدايا رمزية كشفية وشخص الكشافة و المرشدات أمام سيادته عروضا قصيرة تعبر عن عمق الأخوة المغربية الجزائرية.
وبذلك زار الرئيس الجزائري المرحوم هواري بومدين المعرض الكشفي والذي كان من أهم محتوياته صور فوتوغرافية للحفل الكشفي لتنصيب ولي العهد أن ذاك جلالة الملك محمد السادس شبلا أعظما للكشفية الحسنية المغربية بأمر صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله حيث شرحت لسيادة الرئيس أهمية وجود الأمير ولي العهد بين أبناء الشعب الذين يمارسون الأنشطة الكشفية و الثاتير الايجابي لنجاح المنظومة التربوية وقد اهتم السيد الرئيس بالنشاط الكشفي لولي العهد وتساءل حول مزاولة الأمراء للأنشطة الكشفية فأخبرته بانضوائهم تحت لواء سرب الأطلس الخاص بالأشبال المكون من الأمراء وبعض أبناء المواطنين ÂÂ وقد عبر سيادة الرئيس المرحوم هواري بومدين عن ارتياحه لهذا الأسلوب التربوي وأكد سيادته قائلا : بمثل هذاÂÂ النهج يرعى قادة الدول التربية وتنشئة الطفولة وبذلك يقدمون خدمة جليلة لشعوبهم .
وقد نقل القائم بأعمال المملكة المغربية بالجزائر – الذي كان حاضرا أثناء استقبال سيادة الرئيس المرحوم هواري بومدين – تصريح سيادتهÂÂ إلى السلطات المغربية .وبعد أسابيع تحسنت العلاقات المغربية الجزائريةÂÂ واستأنفتÂÂ الدولتان نشاطهما الدبلوماسي الطبيعي…..لعله دور كشفي تاريخي في تفعيل الدبلوماسية الموازية. ÂÂ ÂÂ ÂÂ
القائد عبد الجبار جبرو
Â