مقالات

#صافرة

سعيد السعيد… أبلغ من أي كلام

ليس لدي الكثير لكي أقوله، فقد فجع قلبي كما قلوب الكشافة إخوتي بفقدان أخينا القائد الشاب المحبوب البشوش سعيد شوقي رحمه الله وغفر له وتقبله في أعلى عليين، {مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}.

لقد عشت مع القائد سعيد شوقي أياما قلائل قصيرة، لكن السعادة كانت خلالها كبيرة. فاجتمعت وإياه على الأقل في إحدى دورتي المعلومات، الأساسية أو المتقدمة أو هما معا، ثم شاء الله أن نلتقي بعد بضع سنين في دراسة مساعدي قادة التدريب لنيل الشارة الثلاثية.

وكان أخونا المرحوم يمتعنا في كل مرة بفقراته التنشيطية الطريفة المرحة. يرسم بها البسمة في شفاه الحاضرين. ملطفا الأجواء ملينا لأنشطة التداريب المليئة بالورشات والعروض. وأكيد أنه من خلال أنشطة الفرع الذي سيره والجهة التي انتمى إليها قد أدخل البهجة والسرور على العديد من أشبالنا وكشافتنا ذكورا وإناثا.

لا شك أن الأعمال الصالحة لفقيدنا الغالي لم تنحصر في التنشيط والترفيه. إنما كانت الابتسامة ميزته والملح الذي كان يضيفه إلى عمله الدؤوب من أجل إنجاح مشاريع فرعه التربوية ومخيماته الصيفية، مساهما بذلك في خدمة الأمة من خلال إفادة ناشئة الوطن وشبابه وإسعادهم. إضافة إلى ما نعلمه مما قدمه من خير في مقامات أخرى خارج الحركة الكشفية.

“تبسمك في وجه أخيك صدقة”، هكذا قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم فيما ثبت من سنته. وهو قدوتنا الذي كان كثير التبسم، وكان يمازح أصحابه الكرام ويلاطفهم بكلامه الطيب الصادق. ولعل فقيدنا اقتدى بهذه السنة فابتسم وأضحك. فنسأل العلي القدير أن يرزقه بكل سن أضحكها حسنات يجعله بها الله جل وعلا ممن قال فيهم : {وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة}.

والمقطع رفقته أبلغ من كل كلام… أهديه إلى كل من أحب سعيدا فاشتاق إليه.

الصديق الصباحي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock