من عدل الله و رحمته للانخراط الواعي في عبادته بعد قراءتنا الإيمانية ”لترمضينة” المغاربة و اعتبارها شهادة لجوارحنا علينا خلال شهر الرحمة و المغفرة بأننا لسنا أهلا لها، لأن من قضى سنته لاهيا سيكون أكثر لهوا و من كان عاصيا سيكون أكثر عصياناو من كان متقيا سيكون أكثر إقبالا على العبادة في رمضان. ثم عرجنا على بيان عدل اللهو حكمته في تقسيم رمضان من عشرية للرحمة و أخرى للمغفرة و ثالثة للعتق من النار مبرزين أنها مراحل للبرمجة الذاتية للمؤمن خلال هذا الشهر عبر تليين قلبه بالرحمة و المغفرة ابتداء ثم تخلصه من طباعه و سلوكياته السيئة و انتهاء ببرمجة إيمانية إيجابية تنقذه من النار. في هذا المقال سنحاول إبراز كيف نحقق مفهوم العبادة التي يرتضيها الله و رسوله و ما هي البرمجة التي يجب أن نخرج بها خلال هذا الشهر العظيم. فمن خلال استقصاء أحاديث فضل رمضان الواصفة للصيام الحق الذي يرتضيه الله عز و جل و للأعمال الواجب الدأب و الاعتياد على القيام بها خلاله نفهم ما يريدنا ربنا أن نكون عليه خلال كل السنة. و هنا ألخصها في محورين أساسيين هما العلاقة بالذات و العلاقة بالآخر، فرب العزة يريدنا خلال هذا الشهر أن نتدرب و أن نبرمج أنفسنا على تحويل المعركة من معركة مع الآخر أو العالم الخارجي عموما إلى معركة داخلية أو ما يسمى بجهاد النفس. فخلال صيام رمضان ينشئ المؤمن جبهة للصراع الداخلي ضد شهوات النفس كلها من أكل و شرب و جنس و حب للتملك وووو حرب لا يمكن كسبها إلا بتحويل كل الطاقة و الاهتمام للداخل لذلك جاء النهي عن كل سب أو شتم أو عراك مع الخارج (أي مع الآخر) لأن المرء ضعيف أمام شهوات نفسه و معلوم في علم النفس أن العاجز عن كسب معركة ما يحولها إلى اتجاه آخر و هذا يفسر نفسيا كذلك ميل البعض للعنف خلال رمضان كتعبير عن العجز عن كسب الحرب الداخلية ضد شهوات النفس. و بالموازاة مع تحويل المعركة من الصراع ضد الآخر إلى كبح جماح النفس في إطار العلاقة بالذات، يريدنا رب العزة أن نغير ما بأنفسنا فيما يتعلق بالآخر لجعل العلاقة به مبني على الإطعام و العطاء و الإحسان و الخير و التسامح . فنطعم بعضنا البعض لأخذ أجر إفطار الصائم كاملا و نصلي لوقت أطول جنبا لجنب في قيام الليل و لا نتساب و لا نتشاتم و لا نثير ضغينة بعضنا على البعض بظلم أو شهادة زور أو غيبة أو نميمة، و ينتهي الشهر بزكاة (فطرة) يعطيها بعضنا للبعض. من عدل الله و رحمته للانخراط الواعي في عبادته بدأنا قراءتنا الإيمانية ”لترمضينة” المغاربة باعتبارها شهادة لجوارحنا علينا خلال شهر الرحمة و المغفرة بأننا لسنا أهلا لها، لأن من قضى سنته لاهيا سيكون أكثر لهوا و من كان عاصيا سيكون أكثر عصيانا و من كان متقيا سيكون أكثر إقبالا على العبادة في رمضان. ثم عرجنا على بيان عدل الله و حكمته في تقسيم رمضان إلى عشرية للرحمة و أخرى للمغفرة و ثالثة للعتق من النار، مبرزين أنها مراحل للبرمجة الذاتية للمؤمن خلال هذا الشهر عبر تليين قلبه بالرحمة ابتداء ثم تخلصه من طباعه و سلوكياته السيئة و انتهاء ببرمجة إيمانية إيجابية تنقذه من النار. و في هذا المقال نستأنف بإبراز كيف نحقق مفهوم العبادة التي يرتضيها الله و رسوله و ما هي البرمجة التي يجب أن نخرج بها خلال هذا الشهر العظيم. فمن خلال استقصاء أحاديث فضل رمضان الواصفة للصيام الحق الذي يرتضيه الله عز و جل و للأعمال الواجب الدأب و الاعتياد على القيام بها خلاله، نفهم ما يريدنا ربنا أن نكون عليه خلال كل السنة. و ألخصه في محورين أساسيين هما العلاقة بالذات و العلاقة بالآخر: فرب العزة يريدنا خلال هذا الشهر أن نتدرب و أن نبرمج أنفسنا على تحويل المعركة من معركة مع الآخر أو العالم الخارجي عموما إلى معركة داخلية أو ما يسمى بجهاد النفس. فخلال صيام رمضان ينشئ المؤمن جبهة للصراع الداخلي ضد شهوات النفس كلها من أكل و شرب و جنس و حب للتميز و للتملك وووو …. حرب لا يمكن كسبها إلا بتحويل كل الطاقة و الاهتمام للداخل لذلك جاء النهي عن كل سب أو شتم أو عراك مع الخارج (أي مع الآخر) لأن المرء ضعيف أمام شهوات نفسه و معلوم في علم النفس أن العاجز عن كسب معركة ما يتم تحويلها إلى اتجاه آخر و هذا يفسر نفسيا كذلك ميل البعض للعنف خلال رمضان كتعبير عن العجز عن كسب الحرب الداخلية ضد شهوات النفس. و بالموازاة مع تحويل المعركة من الصراع ضد الآخر إلى كبح جماح النفس في إطار العلاقة بالذات، يريدنا رب العزة أن نغير ما بأنفسنا فيما يتعلق بالآخر لجعل العلاقة بهذا الآخر مبنية على الإطعام و العطاء و الإحسان و الخير و التسامح . فنطعم بعضنا البعض لأخذ أجر إفطار الصائم كاملا و نصلي لوقت أطول جنبا لجنب في قيام الليل و لا نتساب و لا نتشاتم و لا نثير ضغينة بعضنا على البعض بظلم أو شهادة زور أو غيبة أو نميمة، و ينتهي الشهر بزكاة (فطرة) يعطيها بعضنا للبعض. و لا يمكن لمن مر بهته الدورة التدريبية بنجاح إلا أن يكون أقدر على كبح جماح شهوته و أفضل في تعاونه و تآزره مع بني جلدته. وسنشرح في مقال قادم لماذا و ماذا بعد هته البرمجة. و الله الموفق و المستعان القائد هشام الناصري
120 3 دقائق