عروض و بحوث

مشروع توحيد الحركة الكشفية المغربية

تقديـــم:

أثبتت الحركة الكشفية المغربية منذ نشأتها مطلع الثلاثينيات أنها حركةتتحلى بروح المواطنة المسؤولة، في نضالها ضد المستعمر وفي تأطيرها للشباب المغربي، وظلت وفية لدورها الوطني والتربوي طيلة هذه المدة، غير أنها عرفت في الفترة الأخيرة بعض الفتور. الذي أدى إلى تراجع دورها التربوي التأطيري والاجتماعي.الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ارتكان الحركة الكشفية وانزوائها عن المساهمة الفعالة، هي غياب العمل الوحدوي.

النهوض بالحركة الكشفية ببلادنا وإخراجها من الركود والتمزق الذي تعرفه حاليا هي مسؤولية الجميع، وخصوصا الذين يؤمنون بأسلوبها التربوي ويقدرون مهامها التنموية التي يمكن أن تساهم فيها.

مواكبة سياق الحركية الديمقراطية التي تعرفها بلادنا، التي توجت بدستور جديد، أصبحت تحتم علينا إعادة هيكلة وتنظيم الحركة الكشفية، وتوحيد صفوفها للاستمرار في تأطير الفتية والشباب وتقديم خدمات جليلة للمواطنين، حتى نظل عند حسن ظن الذين أيدوا الكشفية وآمنوا بفعاليتها وساعدوها لمواصلة مهامها بكل الوسائل .

ولتكون الحركة الكشفية عند حسن ظن رئيسها الفعلي الأمير مولاي رشيد، والذي ما فتئ يدعو للوحدة، لمواكبة الطفرة النوعية الهامة التي تعرفها بلادنا، أحدث الدستور الجديد مؤسسة جديدة “المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي(الفصل 33)، وهو هيئة استشارية في ميادين حماية الشباب والنهوض بتطوير الحياة الجمعوية. وكما هو معلوم سيتكلف هذا المجلس كما جاء في نفس الفصل في صيغته الأصلية: ” لدراسة وتتبع المسائل التي تهم هذه الميادين، وتقديم اقتراحات حول كل موضوع اقتصادي واجتماعي وثقافي، يهم مباشرة النهوض بأوضاع الشباب والعمل الجمعوي، وتنمية طاقاتهم الإبداعية، وتحفيزهم على الانخراط في الحياة الوطنية، بروح المواطنة المسؤولة”.

روح المواطنة المسؤولة تفرض على أطر الحركة   طرح موضوع وحدة الحركة الكشفية على المستوى الوطني للدراسة والتفعيل، لكونه أصبح ضرورة حتمية ومستعجلة، تتطلبها احتياجات الفتية والشباب، الذين ينتظرون فرصة للتعبير عن قدراتهم وإمكانياتهم، عبر ممارسة النشاط الكشفي في صيغته التربوية الأصيلة، كما اعتمدها المكتب الدولي، وكما تمارسها كل الهيئات الكشفية في أغلب دول العالم.

إجراءات تحقيق الوحدة الكشفية تتطلب أن تتم على أساس منطقي وواقعي، يتلاءم مع الخصوصية المغربية، لكي يحقق مصالح الحركة في تلاؤم تام مع حاجيات الفتية والشباب من جهة، ويتلاءم مع ظروف الجمعيات الكشفية المغربية المتواجدة على الساحة التربوية في وضعها الحالي. عبر إجراءات متلائمة مع المرحلة التي تجتازها الحركة الكشفية في الفترة الراهنة، والتي تفرض أن نتعامل معها من خلال ارتباط قضاياها الوطنية العامة مع القضايا المتعلقة بدور الحركة المتمثلة في شؤون الشباب والأطفال ببلادنا.من خلال تمثيلية واحدة أمام الأجهزة العربية والدولية، تكون حاصلة على إجماع جميع التنظيمات.

للاطلاع على البحث كاملا : http://issuu.com/kachafa/docs/unification-scoute?mode=window

القائد : شكيب الرغاي

alt


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock