وجهةنظر : القائد سعيد الفرحاني
كثر الكلام هذه الآونة من خلال ” بوابة ملتقى التمرس الكشفي ” عن مرحلة الأشبال والزهرات ، كلام جميل يختزل دعوة صريحة إلى النبش في الذاكرة واستخراج ولو بعنف شديد موروث ثمين حرمت منه الأجيال لمدة طويلة ، اعتبره الأولون لبنة أساسية لبناء شخصية الطفل بناء كاملا امتزجت فيه القيم المجتمعية بالقيم الشخصية لتفرز سلوكيات شكلت دواتنا تشكيلا غريبا يصعب تقبله من طرف الكثير: الحب ، أحببنا الكشفية حتى الثمالة وما زلنا ؛ الانتماء ، كشافة حتى الأبد؛ الصبر ، لم نناقش يوما قلة الأكل ورداءة المأوى و..الخ من مشاكل الفتية اليوم ؛الوفاء ، كنا وما زلنا نحترم ونعترف بما قدمه لنا قادتنا من خدمات ، رغم قساوتهم و شدة طباعهم ؛ التحدي ، تحدينا جميع أنواع الإغراءات سواء المادية أو المعنوية للعدول عن التربية الكشفية وتبديلها بأخرى ؛ الإيمان ، نومن حتى النخاع بنجاعة وفعالية النظام التربوي الكشفي وسندافع عنه إلى الأبد …قيم ومبادئ تعلمنها ونحن نتابع بشغف قصة موغلي فتى الأدغال ، قرارات أكيلا وتدخلات بالو ولباقة روكشا ودعابة بغيرا وصرامة الأخ الرمادي ” سداسي السداسيين ” شيء جميل بالفعل ، لكن لماذا البكاء على الأطلال ، لماذا هذا الحنين اللامتناهي لهذه التقاليد “أقول التقاليد وليس الطقوس لارتباط هذه الأخيرة بالمصطلحات الكهنوتية ” هل تفتقر اليوم التربية الكشفية لمناهج وطرق وأساليب تربوية قادرة على بناء شخصية قوية منفتحة وحداثية تواجه تحديات العولمة والتكنولوجيا والمتغيرات الثقافية والتربوية ؟ أقول لكم وبكل ثقة لا ؛ إن التصور الحديث للتربية الكشفية قادر على مواكبة جل هذه المتغيرات وقادر على مساعدة الفتية والشباب لبناء شخصيتهم بناءا شاملا و متكاملا ، كل ما يتوجب علينا فعله هو استيعاب واستدماج كفاياته وتحويلها إلى برامج وأنشطة مثيرة وجذابة ،حاملة للمعاني والدلالات ومختزلة لمختلف الأدوار والمهام سواء الفردية آو المجتمعية ، هي دعوة صريحة للمبدعين في الحركة الكشفية وخصوصا في جمعيتنا العتيدة إلى الخلق والإبداع . ما قام به مؤلف فتى الأدغال يمكن أن تقوم به أنت أخي القائد ، اشتغل على المناهج الجديدة للأشبال والزهرات ،ستجد فيها كل ما يستهوي شغفك المعرفي والتربوي ، ستقف على العديد من القيم والمبادئ الشخصية والمجتمعية ، ستكون فكرة واضحة عن الإطار الرمزي” الخيال” ، ستتقاسم معنا أفكارك وآرائك وإبداعاتك ، وعندما تتضح الأفكار وتصاغ المعاني ببلاغة وبيان ، سنلتقي نحن كشافة الحسنية لننتج ونبدع قصة الشبل “سيمبا” ؛ الشبل الحر، القوي، المبادر، الصادق، الأمين ، الرؤوف ؛ صفات بنيت عليها قصة “موغلي فتى الأدغال” وسوف نبني عليها إن شاء الله قصة “الشبل سيما” ؛ وفقكم الله .