I- كيف يمكن للقائد استثمار الإطار الرمزي لإعداد الوحدة ؟
1- يجب مراعاة عدة خصوصيات عند تسمية الكتيبة , واختيار صيحتها , وكذا شعارها ,يجب عليك أن تجعل كتيبتك تعبر عن انتمائها الفعلي للمرحلة وذلك باختيارك ما ورد ذكره من الطبيعة و الغاب وما تحملانه من قوة وليونة , من شجاعة ودهاء , من تحدي ومسايرة , وكذلك من استكشاف و مغامرة . كل هذه السلوكيات الدفينة في الطبيعة سوف تكون حتما في كتيبتك و سوف تنعكس ايجابيا على طباع الفتية وكذا القادة المسيرين للوحدة . ( انظر المثل)
* اسم الوحدة : تبقال ( جبل )
*الصيحة : شامخ
*شعار كتيبة تبقال : الاستعداد و المبادرة .
* لواء الكتيبة : – لونه : اخضر فاتح يحمل اسم الكتيبة و رمز الحركة الكشفية ( الكشفية
الحسنية المغربة ) و ذي جمالية عالية . يحتفظ به عارف العرفاء .
– طوله 1.50متر /1.50
* نشيد الكتيبة : يستحسن أن يكون من نضم وتلحين الكتيبة .
2-الإطار الرمزي للطليعة : يختار العريف ومن معه من الكشافة اسما للطليعة مراعين في ذلك إطارها الرمزي ( اسم حيوان أو طير ) , كما يختارون الصيحة المناسبة له و التي تعبر عن سلوكه أو مميزاته , وأخيرا يختارون اللون الذي سوف يعبر عن كل هذه الصفات و المميزات .
3- لكن ما الفائدة من ذلك ؟
يأمل قائد الكتيبة أن تتحلى الطليعة بصفات الحيوان أو الطير التي اختارته رمزا لها , فالقوة عند الأسد مثلا ليست جسدية فقط , بل هي عدة قوات اجتمعت وتكاملت لتعطي للطليعة قوة و تميزا بين الطلائع . فالقوة هنا جسدية و فكرية , قوة التحمل و الجلد , قوة الملاحظة و التبصر , قوة التعاون و التضامن إلى آخره من الصفات الايجابية التي يختزلها الأسد .ولكي تبرهن الطليعة على ذلك تسعى إلى اختيار اللون و الصيحة وكذلك النشيد المعبر عن إطارها الرمزي . ( انظر الجدول التالي )
– نشيد الطليعة : : يستحسن أن يكون من نضم وتلحين الطليعة .
4- ألوان الألوية الخاصة بالطلائع :
رمز الطليعة ألوانها صيحتها
الأسد أصفر و أخضر قوي
النمر بنفسجي و أبيض وثاب
الغزال أزرق قاتم و أبيض سريع
النسر أخضر و أسود للعلا
الفيل أحمر قاني و أبيض ضخم
التمساح أخضر فاتح و أزرق سماوي سباح
II- كيف يمكن للقائد استثمار الإطار الرمزي لصياغة مشروعه البيداغوجي :
يجب على القائد أن يدرك الدور الذي يمكن يلعبه الإطار الرمزي في إعداد المشروع البيداغوجي للوحدة ” الكتيبة ” , إذ بإغفاله يكون القائد قد اغفل عدة مكونات أساسية لعملية البرمجة
و التخطيط المتمثلة في :
1- ربط الأنشطة المقترحة بخصائص المرحلة السنية للكشافة و المرشدات
2- نجاعة الإطار الرمزي الاستكشاف و المغامرة في تلبية احتياجات الكشافة و المرشدات
3- قدرة الإطار الرمزي على تغيير أو تعديل تمتلاتهم و تصوراتهم عن الحركة الكشفية وبالتالي انخراطهم الكلي و الفعلي فيها .
المغامرة هنا تكمن في إشراك الفتية و الشباب في التفكير , الإعداد ثم التنفيذ , المغامرة تكمن في إقدام الكشاف و المرشدة على أعمال ومهام لم ينجزها من قبل رغم صغر سنهم و رغم المعارضة الدائمة من طرف الأخر مجتمعا كان أم فردا .
أما الاستكشاف , فيتجلى في خوض غمار المسؤولية رفقة القائد , مسؤولية إعداد الكشافة الجدد , مسؤولية تطبيق البرامج , مسؤولية التفوق و النجاح و الحفاظ عليهما , هذه المسؤوليات تدفع الكشاف و المرشدة إلى التساؤل حول قيمة العمل الذي يشارك فيه , يتساءل حول الدور الذي يمكن أن يلعبه لمساعدة القائد في عمله و بالتالي مساعدة أقرانه للتفوق و النجاح , الاستكشاف هنا أعمق بكثير من الاستكشافات الطبيعية “كالجبال و
البراري و الوديان ” , الكشاف يكتشف نفسه , ذاته , قدرته على تحمل المسؤولية و بالتالي قدرته على الإنتاج .
هنا يكمن تميز الطريقة الكشفية على نظيراتها من الطرق التربوية المعتمدة في تربية وإعداد الفتية و الشباب سواء على المستوى الرسمي الأكاديمي أو على مستوى المجتمع المدني .