ينادي بعض الغيورين بحسن نية بضرورة تخصيص أو منح نسبة أو بالأحرى حصة للشباب ضمن مؤسسات الجمعية التقريرية و بالتالي بعد نظام الحصيص للعنصر النسوي جاء دور الشباب لينالوا شرف تسيير الجمعية من خلال حصة ممنوحة….
قبل الحديث عن دور الشباب في جمعية الشباب أود أن أذكر بأن الكشفية الحسنية المغربية لعبت دورا رائدا منذ أوائل ثلاثينات من القرن الماضي، واقترنت بمقاومة المتسعمر الفرنسي الغاشم إلى حين الاستقلال، ثم ارتبطت ببناء المغرب الحديث وواصلت جهودها لتكون رافدا في تنمية المجتمع و تربية الأجيال لكن سرعان ماتحول هذا التاريخ المشرق من تاريخ الحركة الكشفية المغربية إلى شعور بنوع من الاستغراب بين أوساط الرأي العام المغربي حول غياب الحركة الكشفية عن مختلف أوراش التنمية التي يعرفها المغرب و في الوقت الذي ينتظر منها المجتمع أن تلعب دورا رياديا في تشكيل المواطنة وتنمية المجتمع.
لا ينكر أحد الدور الريادي والمحوري الذي لعبته الحركة الكشفية ممثلة في الكشفية الحسنية المغربية لسنوات طوال، والتي تحملت مسؤولية نشر الحركة الكشفية وعملت على أن تكون جزءا من المجتمع وأن تسعى لتنميته، إلا أن الوضع اليوم في المغرب يستدعي إعادة النظر في أساليب التدبير و تطوير الهياكل و القوانين بما يتماشى و متطلبات الدستور الجديد ناهيك عن الانتظارات الملحة للشباب.
إن التحديات الجديدة اليوم تفتح على مصراعيها مسألة تفعيل مشاركة الشباب في اتخاذ القرار والتداول عليه، ومسألة المساواة بين الجنسين وتقوية مؤسسة الجهات وإدماج مختلف الشرائح الاجتماعية، وهو ما يجب جعله نصب أعيننا لطرح تصورات تستجيب مع تطلعات الكشافة الطامح إلى الديمقراطية
القائد : شكيب بنعياد