في بداية هذا الوقت المستقطع من تاريخ الحركة الكشفية المغربية أود أن أحيي القائد الفرحاني الذي استفزني في خاطرة سابقة من خلال استعارة محبوكة و تأصيل ممنهج لعقلية انتظارية باتت تلقي بظلالها الوارفة على سلوكياتنا استعارة دفعتني لقراء ثانية متأنية لرواية ‘ في انتطار غودو” و استخلاص عبر و دروس ارتبطت بمخيلة و ذاكرة جيل الخمسنيات و الستينات بمسرحية مقتبسة للطيب الصديقي تابعها المغاربة مطلع السبعينيات
لسنا هنا للحديث لا عن الرواية و لا عن المسرح وقتنا المستقطع لا يكفي بل يتيح فقط الحديث عن العقلية الانتظارية التي تلف موضوع وحدة حركتنا الكشفية المغربية و ماشابه من توقف اضطراري لكرونولوجية أحداثه
كان القائد عبد الجبار جبرو قد كتب مقالا تحليليا حول التوجهات الوحدوية في تاريخ الجامعة الوطنية للكشفية المغربية نشر بمجلة مستعد لسان حال الكشفية الحسنية المغربية خريف 2004 حاول من خلاله الإحاطة بالسياقات التاريخية المرتبطة بموضوع الوحدة و تبقى رسالة الأمير مولاي رشيد الرئيس الفعلي للجامعة الوطنية للكشفية المغربية الفيصل في مسار مسلسل الوحدة إذ أكد سموه على : ” بهذه المناسبة أؤكد بإلحاح رغبتي للسير في الطريق الوحيد الممكن و الصالح للحركة الكشفية الوطنية و الذي يهم توحيد الجمعيات الثلاث الأعضاء في الجامعة الوطنية للكشفية المغربية “
و قد كان جواب الرئيس المنتدب آنذاك القائد محمد أفيلال نيابة عن بقية أعضاء المكتب الجامعي :
” …..معبرين لسموكم قناعتنا التامة و الكاملة للاختيار الوحدوي و المنسجم مع روح الميثاق الذي قامت عليها الجامعة منذ تأسيسها….”
ومما جاء في مضمون الرسالة أنه تم تشكيل لجنة لتعميق النقاش حول موضوع الوحدة لعرضها على الجمعيات الثلاث المكونة للجامعة الوطنية للكشفية المغربية …..تاريخ الرسالة 2001 مطلع الألفية الثالثة …..عقارب الساعة تشير إلى منتصف العشرية الثانية من الألفية الثالثة 2013 لا زالت اللجقة منكبة على تعمق النقاش و القواعد تنتظر عودة غودو GODOT
يتبع