متى كان تجديد النخب من مؤشرات الصراع الجيلي

عنونت إحدى المواقع الإلكترونية لمدينة أكادير مقالا ب : صراع الأجيال بالكشفية الحسنية فرع أكادير يؤجل الجمع العام للحسم في المندوب الجديد للفرع…مقال موقع ب أكادير 24 بالتالي باسم طاقم الموقع الإلكتروني

,,,,,من حيث الشكل, بعد اطلاعي على ماتم نشره: إحالتي الأولى ستكون كلمة أحد أساتذة الإعلام و الاتصال الدكتور : عبد الواحد الرامي :” لا يمكن للصحفي أن ينزع إلى المهنية دون أن يكون ملما بالأجناس الصحفية التي هي عماد انشغاله ” لنرصد أول ملاحظة غياب المهنية ما دام ما تم نشره لا يمكن تصنيفه في أي صنف من الأجناس الصحفية حيث ما تمت كتابته تصنف بأنها إرتسامات ولم يرق إلى خبر ثم أنه لم ينضبط لقواعد كتابة الخبر الصحفي و قاعدة الهرم المقلوب و الإجابة على الأسئلة الست: ماذا أين متى كيف من و لماذا ناهيك عن كونه اعتمد على وجهة نظر واحدة و منحها صفة المصدر المسؤول و المصدر العليم و بالتالي من المتعذر على أي صحفي ادعاء المهنية دون استيعاب ل : خارطة الأجناس الصحفية …..

أبجديات التحرير الصحفي تجعلنا نتبنى منظومة الأجناس الخبرية من أجل نقل الأحداث عن طريق : المختصر – المقال الإخباري أو تقرير صحفي فاختلط على أكادير 24 موقع الارتسامات ثنائية الخبر و الرأي حيث الفروق الجوهرية عميقة الأول يستهدف عكس الواقع في حين يروم الثاني البحث عن الحقيقة و من طبيعة التحرير أن الصحفي يتصرف إما كناقل للأحداث أو شارح لها أو معلق عليها فكان حريا بالمهتمة ذكر المصادر : انطلاقا من المقولة المشهورة : ” الصحفي مصادره” خصوصا و أن المصدر في ما تم نشره صانعا للحدث

هذا من حيث الشكل أما المضمون : فعنونت ماتم نشره بالصراع الجيلي لا يعدو كونه توصيف سطحي و إسقاط غير موفق كون مجريات الجموع العامة و المؤتمرات داخل الكشفية الحسنية المغربية لا تعدو كونها محطة لتقديم الحصيلة التربوية و المالية انطلاقا من مبدأ دستوري ” ربط المسؤولية بالمحاسبة” و تجديد النخب وفقا للديمقراطية التمثيلية و بالتالي ضخ دماء جديدة و تشبيب القيادات لم يكن و لن يكون فرصة مواتية للتلويح بصراع محتمل للأجيال ناهيك على أن مجريات الجمع العام موضوع الارتسامات تؤكد بجلاء نجاح الخيار الديموقراطي كمفتاح للحكامة الرشيدة من خلال آليات اجتهدت في سن تنظيماته و قوانينه قيادات و قواعد الكشفية الحسنية المغربية حركة التربية على الديموقراطية بامتياز …..تأجيل اختتام فعاليات الجمع العام المحلي إلى 10 مارس 2013 يؤكد النضج الديمقراطي لمكونات فرع أكادير شيبا و شبابا ضمانا للانتقال السلس و مبدأ التداول و التناوب على المسؤوليات ….جعل الجمع العام المحلي مفتوحا يؤكد مدى استيعاب مكونات الفرع المختلفة لمتطلبات الحكامة بوصلة أي فرع ينشد الانتقال السلس و ترسيخ اقناعات بين أوساط الشباب الذي سيحمل المشعل سواء اليوم أو غدا لأن تبادل الأدوار و التناوب على المسؤوليات قاعدة كونية لسنا نحن من يحسم فيها لكن بإمكاننا تفعيلها و جعل مسألة التناوب تمر بشكل مرن و راق و متحضر

قناعات نستقيها جميعا من مشروعنا التربوي الكشفي الذي هو بكل فخر مدرسة للحياة بامتياز.

القائد : شكيب بنعياد