– نحو الله ثم الوطن .
– وأن أساعد الناس في جميع الظروف .
وليحصل تماسك بين هذه الكفايات القيمية، على الفرد/ الإنسان/ الكشاف الالتزام ببنود قانون الكشاف الذي يحمل مكوناته كل معاني ودلالات القيم الإنسانية السامية، تجعل من شخصيته منسجمة مع الذات، وتعكس النموذج القيمي السليم في التعاطي مع المحيط…
والمتأمل لكل بند من هذا القانون، يستشف سمو القيم التي تميز كل منضوي تحت لواء الحركة الكشفية.
– شرف الكشاف يوثق به ويعتمد عليه.
– الكشاف مخلص لله والوطن والملك.
– الكشاف متأدب محترم لأفكار غيره.
– الكشاف طاهر في جسده وأفكاره وأقواله وأفعاله.
– الكشاف محب للحيوانات والطبيعة.
– الكشاف مقتصد محافظ ما لغيره.
– الكشاف ينفع غيره ويسدي المعروف إليه.
– الكشاف يبتسم في وجه الشدائد.
– الكشاف يمتثل لأوامر آبائه وأوليائه ورؤسائه.
ويمكن اعتبار كل من الوعد وبنود هذا القانون، تلخيصا للمبادئ والأهداف وعلامات تتأسس عبرها التوجه الجوهري للحركة الكشفية والمتضمنة للحمولة الدلالية للقيم.
الطريقة الكشفية، بيداغوجية تعاقدية لإرساء القيم.
**********************************
لكن، في غياب بيداغوجية مؤثرة في ذات الفرد، ومستفزة لطاقاته و متمحورة حول تفاعلاته الايجابية، باعتباره مركز هذه البيداغوجية،…ما هو الأسلوب البيداغوجي الأنسب لترسيخ هذه القيم ككفايات أساس في سلوك الفرد/ الإنسان/ الكشاف؟؟
الذي خطط ووضع الدعامات التي ترتكز عليها المنظومة التربوية الكشفية، تفوق بامتياز في توفير كل ما يمكن أن يساهم في إرساء المبادئ والأهداف، وفق منهاج متكامل ومتميز في نفس الوقت، هذا المنهاج الذي يُلزم كل فاعل في المجال الكشفي استحضار خصوصيته لإرساء الكفايات الأساس/القيم….إنها في الأصل تلك البيداغوجية التعاقدية المستمدة من روح هذا المنهاج وارتباطه بآليات التصريف والأجرأة،…إنها الطريقة الكشفية، تلك البيداغوجية التي شملت كل ما احتوته النظريات التربوية عبر سيرورتها، واستقرت بما يُتداول حاليا “ببيداغوجية الكفايات”.
فالطريقة الكشفية نظام بيداغوجي تعاقدي متكامل، تشكل عناصره وحدة متجانسة ومرتبطة مما يضفي عليها طابعا خاصا مخالفا لغيرها من البيداغوجيات،وعلى المسؤول في إرساء المعارف كوحدة متكاملة و بلورتها إلى مهارات ثم سلوكات/ كفايات/ قيم، أن يلتزم بالعمل على كل العناصر المكونة لهذه البيداغوجية، حتى يتحقق الهدف المتوخى في كل مجال من مجالات المنهاج الكشفي؛ باعتبارها آليات وأدوات تربوية أساسية ذات خصوصية و التي تنحصرفيما يلي:
– التعلم بالممارسة.
– نظام المجموعات الصغيرة.
– الإطار رمزي.
– نظام التقدم.
– حياة الخلاء.
– مرافقة ودعم من الراشدين.
إن مقاربتنا هذه، تبتغي إسقاط الضوء على القيم في ظل المنظومة التربوية الكشفية، بحيث يمكن تجاوز فعل الشرح والتوضيح ما يخص كل عنصر من عناصر الطريقة الكشفية كبيداغوجية تربوية تعاقدية.
من هنا تكتمل حلقة خصوصية المنظومة التربوية للحركة الكشفية في علاقتها مع البعد القيمي، وإرساءه كسلوكات مكتسبة/ كفايات/ قيم، لدى المنتمي لهذه الحركة……فأين يكمن الخلل، بعد التأكد أن المنظومة التربوية للحركة الكشفية، بريئة مما نحن فيه معشر الكشافة من واقع تسوده مقاربات تطبعها مفارقات تتناقض أكثر مما تتوافق، مما يمكن أن يؤثر بالسالب على ما تدعو إليه الحركة؟؟
هذا ما يمكن أن نلامسه في الحلقة القادمة……………….يتبع
القائد: محمد معاشب