الى كل من ينادي بالديموقراطية من داخل الكشفية الحسنية المغربية :
أنت لست بالابن العاق، ولست ببغاء يلهث وراء الكراسي ،ولست من الخوارج ، بل أنت أبن الحسنية البار المخلص المتشبت بمبدأ التداول على المسؤولية .
أنت تود تجديد النخب طبقا للصيرورة الطبيعية لتعاقب الأجيال على تنظيمنا العتيد .
أنت تسعى لضخ دماء جديدة شابة قادرة على مواصلة مسار التميز الذي بدأه أسلافك المؤسسين فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا …الأية ونحن في العرف الكشفي لا يمكننا اقصاء القادة الأوائل ولا يمكننا تحنيطهم كما في الاطارات الأخرى ، بل مكانتهم محفوضة ، فهم قادة التدريب ، وهم المرجع ، وهم اللبنة الأولى . ثم اننا في اطار ربى ويربي أجيال وأجيال ، ولن ينجح وهو يسير بمنهجية الثمانينات والتسعينات ، بمعنى أن الانتقال السلس للمسؤولية هنا يفرض نفسه وذلك من باب ” لـــكــــم جيــلــكم ولـــي جــيلــــي ” واذا ما عدنا للعرف الكشفي واستحضارا لنمادج جيراننا من الدول المغاربية والعربية نجد القادة الكبار دورهم هو خلق اسهامات واقتراح مبادرات من شأنها تطوير وتجدبد العمل الكشفي وعلى ضوئ هده الاسهامات يتقلدون وسام الهدهد ، وقلادة الوسام العربي ، ولم لا الذئب البرونزي . بمعنى أن ما راكموه لا يمكن نهائيا حصره في مسؤولية مندوب فرع أو مفوض جهوي أو عضو بالمجلس الوطني ،أو حتى مفوض عام ، بالعكس ، فدورهم أكبر من أن ينحصر في مسؤوليات محلية وترابية لا تعكس حجمهم الحقيقي . من خلال ما سبف واستحضارا للمنطق والعرف الكشفي ، نتمنى أن تعود الأوضاع الى مسارها الصحيح على يدك باذن الله القدير ، ونرجوا لك السداد ولتعلم أنك ستدخل تاريخ الكشفية الحسنية من بابه الواسع ، ولتكن مبادئ الكشف هي مرجعيتك والعرف الكشفي مصدرا من مصادر حججك بعيدا عن الأطماع الشخصية والامتيازات الزائلة والحسابات الضيقة ، وتأكد أنك بهذا النهج ستعيد الشرعية لمن يستحقها ……..فامض رعاك الله ومن ورائك كل وفي للمبدأ أنت ليث العرين أنت نجم الظلام
القائد : إبراهيم ديوان