… سعت الدراسة الراهنة إلي الكشف عن دور إحدى وسائط التربية غير النظامية في تنمية المجتمع وتطويره، باعتبارها أحد روافد التربية في المجتمع، والوسائل أو الطرق التي تتبعها الحركة للقيام بهذه الأدوار،
وقد استعان الباحث لتحقيق هذا الهدف بالمنهج الوصفي، حيث قام بتحليل الكتب والنشرات والدساتير وتقارير المؤتمرات والدراسات والبحوث التي تناولت التربية الكشفية وأنشطتها ومناهجها المتنوعة، وقد حاولت الدراسة الإجابة علي التساؤلات التالية:
– مفهوم التنمية؟ وما خصائصها.
– دور التربية – النظامية وغير النظامية – في التنمية الشاملة للمجتمع؟
– موقع الحركة الكشفية من التربية.
– دور التربية الكشفية في التنمية الشاملة للمجتمع؟ وما وسائلها للقيام بهذه الأدوار
وفي ضوء ذلك حدد الباحث مفهوم التنمية الشاملة وخصائصها، ودور التربية في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، وكذلك موقع الحركة الكشفية من التربية، وما تتسم به التربية الكشفية من خصائص وسمات تجعلها رافد من أهم روافد التربية، وتوصلت الدراسة إلي أن التربية الكشفية يمكن أن تقوم بأدوار متعددة لتحقيق أهداف التنمية الشاملة للمجتمع تتمثل في الآتي:
1- الإعداد الروحي والخلقي للفتية والشباب.
2- الإعداد للمواطنة والانتماء للوطن والعمل علي إعلاء شأنه.
3- تنمية الوعي بأهمية العمل وزيادة الإنتاج لدى أعضائها وأفراد المجتمع.
4- توعية أفراد المجتمع ببعض المشكلات المجتمعية.
5- تنمية القيم والاتجاهات الإيجابية والسلوكيات المواتية لعملية التنمية لدى أفرادها.
6- المشاركة الإيجابية – من جانب أعضائها – في العمل ببرامج خدمة المجتمع وتنميته.
7- تنمية وتعميق التفاهم والسلام الدوليين لدى أعضائها.
كما توصلت الدراسة إلي أن التربية الكشفية تعتمد في القيام بأدوارها السابقة علي عدة وسائل مثيرة ومتنوعة، وتتسم بالمرونة، كما أنها تتناسب مع خصائص المراحل العمرية لأعضائها، وتعتمد في معظمها علي النواحي العملية والتطبيقية.
وفي ضوء ما أسفرت الدراسة من نتاج أوصى الباحث بضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتقويم واقع ما تقوم به الحركة الكشفية من أدوار تربوية وتنموية، وللتعرف علي اتجاهات الشباب والفتية نحو الحركة الكشفية وبرامجها، كما أوصى بضرورة العمل علي تنمية وعي الرأي العام والمؤسسات الأخرى في المجتمع بالأدوار التربوية والتنموية لأنشطة الحركة، وتنمية وعي أولياء الأمور بأهمية مشاركة أبناءهم في الأنشطة الكشفية، وتنمية وسائل وأساليب زيادة العضوية في الحركة الكشفية، والتوسع في نشرها لتشمل مختلف البيئات والمناطق