مؤلفات

مذكرات كشاف يزعم انه قائد

تازمامارت او منفاي الاختياري حقبة في مذكرات كشاف يزعم انه قائد

سيدي ساري خمس كيلومترات بعد سيدي رحال في اتجاه أزمور ربيع 1999 او تدقيقا 15 ابريل التحقت بالمخيم بعدما طلبت مني أختي آسية إدارة مخيم وردة البحر ( rose d océan ) لاحد اصدقاء العائلة بعد ان سمع بتجربتي في إدارة المخيمات لكن مع فرق اني لم أدر قط مخيما بطابع استتماري كل ما احمل من تجربة هي المساهمة في إدارة مخيمات كشفية . دخلنا في السادسة مساءً احمل جرابي وكأني داخل الى مخيم صيفي – ما الفرق؟!- تركني السيد بنكيران ولم يبرح السيارة واضعا رزمة مفاتيح في يدي وضرب لي موعدا في نهاية الاسبوع وانطلق آفلا الى البيضاء وكأني ولدت في هذا المكان او من العارفين به ، تسمرت في مكاني وانا على عتبة قاعة الاستقبال افكر فيما أنا قادم عليه ومكان لم اكن اعرف حتى بوجوده وطبيعته وكان طائرة أسقطتني ، جلست ولا ادري كم من الوقت على الأريكة الكبيرة الجلدية حتى غلبني النعاس ولا اذكر كيف ولا متى وأغلقت الباب الحديدي انني احلم اني ارتعش من البرد وسحبت غطائي من الجراب وعاودت النوم حتى ايقضتني أشعة الشمس لم انزع حداءي ، أكلت ما تبقى من طعام الأمس الذي جلبته صدفة من الدارالبيضاءودخنت سجارة بماء وكاني اشرب قهوة الصباح ثم غيرت ثيابي وانطلقت في استكشاف للمكان من مدخله حتى شاطئه ، عشرة هكتارات في شكل مستطيل يحيط بها صور بعلو آرات أمتار من الشرق الطرق العام الشبه الخالي الا من سيارات الأجرة التي تربط البيضاء بازمور وعربات الدواب لسكان المنطقة ومن الغرب الشاطئ الصخري والمحيط الهائج من الجانبين اراضي شاسعة ، بنايتان عن يمين المدخل للعمال وقاعة استقبال فسيحة وبناية كمطعم محلات تجارية وسطح بانورامي يطل على المنطقة الشايعة والمنبسطة وخزان ماء بني على بئر والاهم الأهم مسبح كبير وساحات جرداء إلا من أشجار لا يتعدى طولها الخصر غرست حديثاً وبناية للحارس متاخمة للشاطئ . قضيت الصباح في الاستكشاف حتى لم ارى أحدا ، الم بي الجوع العطش . ماء البئر يميل الى الملوحة وهو كل ما لذي ،ومخزون السجائر أوشك على النفاذ قررت مع البحث عن مكان التسوق خرجت واجهت الى بناية تبعد نصف كيلومتر علّي اجد دكانا او من يرشدني اليه لحسن الحظ كان دكانا متعدد الاختصاصات كل ما يلزمني للعيش لكن ليس عيشا رغيدا ، اشتريت بصلاوطماطم وعلب سردين من النوع الرخيص وعلبتا سجائر من النوع الرخيص ليس اقتصادا بل ما هو متوفر عنده وقبلت راجعا – نسيت الباب مفتوحا ولم يحصل شىء ، أكلت واسترحت من عناء الصباح والزوال وشمس النهار ثم أكملت جولتي لكن تعمقت اكثر في الخبايا ، البئر ، المرافق المخازن … حتى المساء رجعت لا ريكتي ونمت

القائد يوسف صقلي

alt

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock