مقالات

شروط تأطير المخيمات الكشفية :

أولا شكرا على اثارة هذا الموضوع المهم و الحساس جدا و الذي أصبح يثقل كاهل مختلف الجمعيات و المنظمات التي تعنى بالمجال التربوي بالعالم العربي بأكمله و ليس بالمغرب فقط, فيما يخص تداريب أطر المخيمات الصيفية هو مشكل طال انتظار حله لا على مستوى

 

لوزارة الوصية و لا على الجامعة أو الرابطة للكشفية المغربية فاذا نظرنا الى مقررات التداريب الوزارية التي تعتمد عليها الجهات الوصية في التكوين فاننا سنجد أنها لا تزال تلقن مقرارات 1984 في التأطير أي أنها لا تراعي و لا تتماشى مع متطلبات الناشئة اليوم انما هي تأشيرة قانونية لا غير هذا احد أهم الأسباب في انتاج أطر ضعيفي الكفاءة لكن بالمقابل فان التداريب الكشفية أعطت أكلها في السنوات الماضية لأنها تعتمد على مقررات غنية للغاية و تتعدى تطلعات الوزارة في التربية بكثير لكن لحد الساعة لم نرى أي مجهود للقيمين على الجامعة أو الرابطة لانتزاع اعتراف الوزارة بجدارة القادة الكشفيين قانونيا, أما على مستوى تردي مخيماتنا الكشفية فان الأسباب كثيرة جدا سأحاول ذكر بعضها و أتمنى أن أوفق في ذلك يقال عادتا أن الدرج يغسل من الأعلى , اذا تأملنا بعمق تداريب جمعيتنا في السنين الأخيرة و أخص بالذكر هنا التداريب التمهيدية للشارة أي الاعدادي و الأساسي هذين الأخيرين هما أولى المحطات في التكوين القيادي و هي التي سنعتمد عليها بالأساس فيما سيأتي بعدها سنجد أن موادها خالية تماما من الفحوى العملية للأطفال ( الطقوس ــ العقد ــ النيران ــ التجمعات ــ التحايا ــ الشيفرات …. الخ) يتم في هذه التداريب تلقين البيداغوجيات و الديناميات و التنظير الفوقي فقط أي أن هذه التداريب تنتج قادة جاهلين بالصيغ العملية في التربية الكشفية التي نعتمد عليها في حياة الكشف و في التعامل مع الجموع و كما يعرف الجميع أن تداريب الشارة أيضا لا تلقن هذه المواد اذا فكيف يستطيع قائد جاهل بأبجدات الكشفية أصلا أن يدرب الفتيان , العامل الاخر : هناك جملة بهذه الرسالة أو المقال تجيب على نفسها ألا و هي : (المخيم جزء مهم من أنشطة التربية الكشفية، فهو عنصر أساسي من مكونات الطريقة الكشفية المتمثلة في حياة الخلاء) جل مخيمات جمعيتنا مؤخرا صارت تنظم بالمؤسسات التعليمية و المعاهد أي وسط المدن فكيف سيخول لنا أن نعيش حياة الخلاء التي هي ركن لا محيد عنه في تطبيق الطريقة الكشفية و حتى اذا تطرقنا لأركان الطريقة الكشفية الأخرى فاننا لن نجد شيئا منها فمثلا ركن التعلم بالممارسة شبه منعدم لأن جل الأنشطة في هذا الصدد تنظم وسط قاعات و بشكل نظري فقط أما نظام الجماعات الصغرى فالكل يختزل الطليعة في العريف فقط أما باقي المهام كالكاتب و المقتصد و المقرر و المسعف و أمين التجهيز و أمين المال و نائب العريف فانهم مهمولين تماما أي أن الأطفال يعشون فراغا و لا تعطى لهم فرص ليدركوا أهميتهم داخل مجموعاتهم أما نظام الشارات فلا يعتمد عليه أحد و مهمول كليا و حتى الوعد و القانون سيصعب علينا ايجاد مخيم لقن فيه كما يجب فأي طريقة كشفية نتحدث عنها و نحن لم نوفر أبسط شروطها و لن ننسى أيضا مسترزقي المخيمات الذي يساهمون بشكل رئيسي فيما نعيشه اليوم الله المستعان
لقائد غالي كراي فرع طانطان
 
.
alt
 
 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock