رسالة تقديمية للقائد : عبد الجبار حبرو
الأخ القائد عبد اللطيف كركاس
في إطار السعي من أجل وضع تصور جديد لتطوير عمل الكشفية الحسنية ، توصلت من أخوتكم بمقترح في الموضوع ، و الذي يتميز بكونه نسخة توافقية و معدلة من مشروع “رؤية 2020 لمسار الكشفية الحسنية المغربية “، و هو مشروع تم إعداده من طرف الأخوة :جبرو ، كليطو ، الغربي و الصباحي .
و على اثر دراسة مشروعكم المشار إليه ، كونت مجمل ملاحظات ايجابية حوله :
1 ) لقد أثرى مشروعكم مقترح رؤية 2020 بأفكار و آراء جديدة و مفيدة .
2 ) شكل مقترحكم قيمة مضافة لمقترح رؤية 2020 .
و يسعدني بهذه المناسبة ، أن أنوه بجهودكم التي بذلتموها من أجل إعداد مقترحكم، متمنيا أن يحظى باهتمام مؤسسة الجمعية المعنية ، و ينال موافقتها خدمة لحاضر و مستقبـل الكشفية الحسنية المغربية
عبد الجبار حبرو
تقديـم:
لقد مرت الجمعية من مرحلة جد مهمة وصعبة كادت أن تقذف بالجمعية إلى انقسام. بالفعل عشنا لحظات جد حرجة اختلط فيها صالح بالطالح وكذلك الطموح الزائد لكن الطموح يبقى حق مشروع لكل فرد من جمعيتنا العتيدة.
لقد كنا من الأوائل مع بعض الإخوان الذين نادو بالإصلاح الكلي لهيكلة الجمعية لأن مستقبلها يكمن في التغيير والتجديد المعقلن والجميع يتذكر ماعشناه قبل فترة المؤتمر الأخير حيت كانت فترة غير مستقرة ناتجة عن مشاكل بعض الجهات والتي دامت تقريبا مرحلة 2006/2009 ، هذه الوضعية لم تساعد على تحقيق كل الأهداف المسطرة بحيث كان النقاش والعراك الدائم طيلة الفترة المذكورة، وقد تولدت عن ذلك معارضة حاملة لأفكار مهمة كانت قابلة للتطبيق لولا التناقض في الأفكار والتباعد في الرأي.
لابد للإشارة أن الفترة السابقة، أي ما قبل المؤتمر الثامن، كانت هناك عدة إنجازات مهمة لابد من ذكرها وتهم الإنجازات التي تتعلق بالبنيات التحتية للمركز الكشفي وكذلك مركز يعقوب المنصور ماعدا للمركز الاجتماعي الذي وافته المنية.
لقد كان المؤثمر الثامن بصمة سلبية على الجمعية، بحيث أصبحنا نعيش بين فريقين وهذا لم ولن يخدم مصلحة الجمعية، مع العلم أن تاريخ جمعيتنا العتيدة كان شعاره دائما الوحدة لكسب رهان المستقبل. وبالفعل إذا تصفحنا تاريخ جمعيتنا، نجد أن رجالتها ناضلت من أجل الوقوف أمام الزحف لتجعله تاريخ مليئ بالأمجاد.
أيها الإخوان والأخوات الكرام؛
لقد حان الوقت للنهوض جميعا بمستقبل الجمعية واستقرارها ووحدة صفوفها التي تعد من أهم المكونات الطبيعية للجمعية، وذلك لنجعل من الكشفية الحسنية المغربية جمعية قوية متماسكة من أجل مستقبل زاهي وزاهر.
لقد أصبح الوقت يداهمنا ولابد من أخد القرارات اللازمة والصحيحة والشجاعة بعيدة كل البعد عن أي تأثير خاريجي وسلبي.والاتفاق حول مشروع توافقي واحد نطمح به إلى الرقي بجمعيتنا العتيدة.
أيها الإخوان والأخوات أعضاء المجلس الوطني؛
أملنا فيكم كبير في اتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق معا مشروع الغد الذي يتلخص في التدبير الجيد والحكامة الناجعة لنعيش جميعا في جمعية موحدة تضم الجميع ولا يتحكم فيها فرد بل من المفروض أن تكون القرارات جماعية ومتحدة حول مشروع واحد.
المشروع المطروح بين يديكم يتكون من جزئين، الأول يتعلق بأسس تحقيق التنمية المستدامة والثاني يهتم بالهيكلة والقانون.
أهداف المشروع :
أسلوب استراتيجي مدته ثماني سنوات يهدف إلى رقي الجمعية من خلال:
- تنمية مواردها البشرية: الاهتمام بالعنصر البشري كأساس مستقبل الجمعية من خلال الاعتناء بتكوينه ومنحه الفرص اللازمة لتطوير قدراته.
– اهتمام بالجانب التربوي ، وإعطائه حريته داخل قطب التربوي مع الاعتناء بالتكوين البيداغوجي والذي يعد من أهم مقررات مستقبل الجمعية؛
– التفكير في مستقبل الجهات والفروع مع الدعم الكامل للمبادرات الجهات على أساس الشفافية في تدبير شؤونها وعصرنة مؤسساتها.
- تقوية قدراتها التدبيرية والمالية؛
– تحديث وشفافية التدبير وجعل ك.ح.م أكثر إشعاعا داخل المجتمع المدني المغربي؛
– تدبير المؤسسات الجمعية بطريقة عصرية وشفافية وعدم التحكم فيها من طرف جماعة واحدة مع التفكير في تنويع مشاريعها . وهذا ممكن في إطار الهيكلة الجديدة؛
– إعطاء للاستثمار بعد آخر من حيث الكم والكيف حتى تكون المردودية أكبر، لتعود على الجمعية بجهاتها وفروعها بالخير.
- فترة المشروع :
فترة المشروع هي ثماني سنوات من شأنها أن تساعد على تحقيق أهداف تنمية وتطوير الجمعية بكيفية تدريجية ومستمرة.
الشطـر الأول
الأسس الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
1 تنمية مختلف مجالات عمل الجمعية؛
2- تدبير مقنن في إطار مؤسساتي؛
3- تشبيب القيادات المسيرة لمختلف مؤسسات الجمعية؛
4- إعطاء الجهوية مفهومها الحقيقي؛
5- تجاوب المشروع التربوي للجمعية مع الاحتياجات الاجتماعية للمواطنين؛
6- الانفتاح والتعاون مع الآخر في مختلف مجالات رقي الجمعية؛
7- إعادة الاعتبار للطريقة الكشفية لخدمة وتنمية المجتمع؛
8- إحياء الذاكرة التاريخية للجمعية والحفاظ عليها كثرات حضاري مغربي.
فعالية أسس رؤية 2020 :
الأسس الثمانية المحددة آنفا، هي الإطار العام الذي من خلاله سيتم بدل الجهود وتعبئة الهمم لتحقيق أهداف الجمعية ضمن مسار رؤية 2020، وفعاليات الأسس الموضوعة هي :
1- فعاليات تنمية مختلف مجالات الجمعية:
- تنمية العضوية من خلال :
– تنويع النسيج الاجتماعي للمنخرطين؛
– تطوير المشاريع البيداغوجية مع الطريقة الكشفية الأصيلة.
- تنمية الموارد المالية من خلال :
– وضع نظام استثماري، مستفيدين من تجارب قادة الجمعية وكذا البنية التحتية التي تتوفر عليها الجمعية؛
– قانونية الاستثمار الكشفي بفضل قانون النفع المخصص للجامعة وضمنها الجمعية.
- تنمية المراحل والقيادات من خلال :
– تطوير مكونات المشروع التربوي؛
– توفير الوسائل والفضاءات المساعدة والمناسبة لتطوير المشروع التربوي.
- تنمية الدور الإعلامي للجمعية من خلال :
– مواكبة للتطورات الحديثة التي تعرفها الساحة الإعلامية؛
– وضع برامجه في خدمة أنشطة المشروع التربوي.
2- تدبير فاعل ومقنن في إطار مؤسساتي :
- تطوير الإدارة الكشفية للجمعية من خلال :
– تحسين وتطوير تدبير مختلف المؤسسات المسيرة للجمعية؛
– تفعيل دورها عن طريق تأهيل القائمين عليها وتوفير متطلبات العمل الإداري الحديثة؛
– تحسين آليات التوثيق والتسجيل والأرشيف.
- تفعيل مسار الفروع كلبنة أساسية لتحقيق أهداف الجمعية من خلال :
– مراجعة وضبط مكونات الفرع في إطار التصور الاستراتيجي الجديد ؛
– توفير الوسائل والآليات المساعدة لتطوير الفرع وتنميته؛
– وضع المتطلبات الأساسية التي يجب أن تتوفر في الفرع، إلى جانب الشروط القانونية، مع توضيح الحد الأدنى لمشاركته في فعاليات المشروع التربوي، ليمكن اعتباره فرعا في صنع الحدث الكشفي محليا وداعما لمسار الجمعية وطنيا.
3- تشبيب القيادات المسيرة لمختلف مؤسسات الجمعية:
- تحديد سقف أعمار القيادات المسيرة لمختلف مؤسسات الجمعية:
– 50 % منهم عمرهم بين 23 و 40 سنة ذكورا وإناثا، بحكم الحركة الكشفية موجهة للأطفال بقيادات الشباب.
- تشجيع الشباب ومساعدتهم على تحمل المسؤولية :
– توفير الوسائل والظروف المشجعة لتحقيق نجاح القيادات الشابة في المهام المنوطة بهم؛
– إتاحة الفرصة لهم لاكتساب الخبرات والمهارات القيادية داخل الجمعية وخارجها وطنيا ودوليا لتمكينهم من الاحتكاك بالتجارب الناجحة في ميدان تدبير الشأن الكشفي خاصة والتربوي بصفة عامة؛
– حسن الإنصات إليهم فيما يعبرون عنه من ملاحظات واقتراحات في إطار دورهم القيادي بهدف تطوير وتحسين المهام القيادية المنوطة بهم.
4- إعطاء الجهوية مفهومها الحقيقي :
– اعتماد الجهوية كمخطط استراتيجي في تحقيق التنمية المستدامة؛
– دعم الجهة ماديا ومهنويا لتحقيق توسع النسيج الجمعوي؛
– تمكين الجهة الحرية المطلقة في تدبير مشاريعها الجهوية؛
– اعتماد الشفافية في المعاملة بين المركزي؛
– التركيز على الشراكة كأساس للعمل بين الجهوي والمركزي.
5- تجاوب المشروع التربوي للجمعية مع الاحتياجات الاجتماعية للمواطنين من خلال :
- وضع البرنامج الوطني الخاص بخدمة وتنمية المجتمع كفقرة من المشروع التربوي للجمعية :
– يشتمل البرنامج على خدمات تربوية لعموم المواطنين والأطفال بصفة خاصة بحكم الجمعية ليست وكالة متخصصة في المجال الاجتماعي، فدورها في ميادين التأطير التربوي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة؛
– في مجال خدمة وتنمية المجتمع، من الضروري أن يتم تدبيرها عن طريق شراكة إستراتيجية مع جهات داعمة انسجاما مع البرامج الوطنية والدولية.
- التعاون مع مختلف الجهات لإبراز الدور التربوي للجمعية كمساهمين في النهوض ببرامج التنمية البشرية، عن طريق اتفاقيات مهيكلة في المجالات التالية:
– المجال الثقافي لفائدة الطفولة ؛
– المجال الصحي لمحاربة الإدمان على المخدرات والكحول بالنسبة للشباب؛
– مجال حوادث الطرق الذي أصبح يشكل واقعا كارثيا؛
– التأطير التربوي لتلاميذ الابتدائية.
- تشجيع برامج التوأمات مع مختلف الجمعيات الدولية الكشفية وغيرها ؛
- الانخراط في شبكات التنظيمات الشابة وطنية ودولية.
6-الانفتاح والتعاون مع الآخر في مختلف التنظيمات الشبابية وطنية ودولية :
- انفتاح الجمعية على كل ما يساعد على رقيها وتطورها في المجال الكشفي؛
– إصلاح وتغيير الواقع الحالي للجامعة الوطنية للكشفية المغربية، يعتبر ضرورة ملحة لمسار الحرمة الكشفية المغربية ونموها وانتشارها عبر ربوع المملكة؛
– إحياء الاتحاد الكشفي للمغرب العربي كرافد مساعد للرفع من الحركة الكشفية المغربية ؛
– مراجعة الواقع الحالي للمنظمة الكشفية العربية، والعمل مع أعضائها على إصلاحها لمواكبة التطورات التي يعرفها العالم العربي؛
– إعادة حيوية العلاقات مع المكتب الكشفي العالمي.
7- إعادة الاعتبار للطريقة الكشفية لخدمة وتنمية المجتمع؛
– إحياء الطريقة الكشفية لخدمة وتنمية المجتمع؛
– وضع مشاريع لخدمة وتنمية المجتمع رهن إشارة الجهات مع العمل على توسيع الرقعة داخل الجهة؛
– تشجيع قسم الكشافة والمرشدات على القيام بخدمة المجتمع المدني من خلال برامج تليق بتطلعاته؛
8-إحياء الذاكرة التاريخية للجمعية والحفاظ عليها كثراث حضاري مغربي:
تذكير تاريخي:
- تأسيس الكشفية الحسنية المغربية يشكل إحدى القضايا الخلافية بين المرحوم محمد الخامس وإدارة الإقامة العامة الفرنسية؛
– العراقيل التي ظهرت عند انطلاق فرقة الكشافة منذ سنة 1933؛
– شكلت قضية التوجهات التربوية خلافا كبيرا بين المرحوم محمد الخامس والإقامة العامة لفترة طويلة ؛
– تعرضت الجمعية لمضايقات وإجراءات تأديبية خلال فترة عملها من سنة 1933 إلى 1944 تاريخ منعها من مزاولة نشاطها؛
– استأنفت الجمعية نشاطها في نونبر 1955 بمجرد رجوع محمد الخامس من منفاه إلى المغرب؛
– في سنوات فجر الاستقلال وصلت العضوية في الجمعية إلى 120.000 عضوا منتشرين في المدن والقرى وقمم الجبال؛
– ساهمت الجمعية خلال المرحلة الانتقال من الحماية إلى عهد التحرير في البرامج التربوية والثقافية والاجتماعية لسد الفراغ الذي حدث بسبب تراجع خدمات إدارة الحماية.
- سبل إحياء الذاكرة التاريخية :
– تشجيع البحث والكتابة في تاريخ الجمعية كثرات حضاري؛
– إعداد مكتبة الوثائق والصور والتسجيلات المصورة؛
– إعداد المتحف الكشفي التاريخي للجمعية؛
– تنظيم معارض متنقلة للتعريف بالتاريخ الحافل بالأمجاد للجمعية:
أ- يعرض التصور على المفوضية العامة لتبادل الرأي حول محتوياته؛
ب- يعرض التصور على المجلس الوطني من اجل الدراسة والاعتماد
ت- انتداب لجنة متعددة الاختصاص لإثراء المشروع والتوسع فيه؛
ث- يعرض التصور على الجهات من اجل الدراسة وإبداء الراي؛
ج- وضع المشروع رهن إشارة المؤتمر الاستثنائي للبث فيه بصورة نهائية وتكون موضعه الأساسي.
ح- العمل به خلال المؤتمر الوطني التاسع المقبل.
يتبع الجزء الثاني :الهيكلة
القائد : عبد اللطيف كركاس