نص بيان مهمة الحركة الكشفية :
” إن مهمة الحركة الكشفية، هي المساهمة في تربية الشباب، من خلال نظام تربوي لاكتساب القيم، يرتكز على الوعد و القانون، و ذلك من أجل المساعدة في بناء عالم أفضل، يلتزم فيه المواطنون كأفراد بأداء دور بناء في المجتمع.”
إن مهمة الحركة الكشفية ليست بالأمر السهل كما أنها ليست بالأمر المستحيل الشيء الذي يستدعي من المهتمين بالشأن التربوي فيها البحت باستمرار في تطوير الطرق و الوسائل و التصورات التربوية والبيداغوجية لتسهيل تنفيذ هذه المهمة , ولبلوغ الهدف المنشود قررنا التعريف بخصائص ومميزات الطريقة الكشفية وشرحها تم مقارنتها بالنظريات الحديثة في التربية باعتبارها الوسيلة الوحيدة المتفق عليها عالميا لتحقيق مهمة الحركة الكشفية محليا , وطنيا ودوليا .
I.خصائص الطريقة الكشفية : الشمولية – التكاملية – المرونة
1- الشمولية :
تسعى الطريقة الكشفية عند استثمار جل عناصرها إلى تنمية قدرات الفتية و الشباب تنمية شاملة معتمدة في دلك على تنوع عناصرها, فكل عنصر يستهدف مكونا أساسيا من مكونات شخصية المتعلم , فمنها من يستهدف القدرات المعرفية , الحسية حركية و الوجدانية كالوعد والقانون و الإطار الرمزي و التعلم بالممارسة وحياة الخلاء ومنها من يستهدف القدرات التواصلية , الاجتماعية و المنهجية كنظام الجماعات الصغيرة , نظام التقدم و دعم الراشدين .كل هده المكونات تمتزج بعضها البعض لتبلور شخصية الفتى وتدفعها إلى التطور , الاندماج وبالتالي الإنتاج .
2- التكاملية :
رغم اختلاف عناصر الطريقة الكشفية فإنها تكمل بعضها البعض , فنظام التقدم لن يكتمل إلا إذا صاحبه الالتزام بالوعد و القانون , و التعلم بالممارسة لن يكون فعالا إلا إذا اقترن بنظام الجماعات الصغيرة , كما أن الإطار الرمزي لن يؤثر ايجابيا على الفتية إلا إذا وظف بشكل واع في حياة الخلاء وغيرها من الأنشطة و البرامج الكشفية .كل هده المكونات تنصهر فيما بينها وترتبط كسلسلة واحدة لتعطي للمشروع البيداغوجي للوحدة ( البرنامج الكشفي ) القوة و الفعالية وبالتالي المصداقية .
3- المرونة :
تعد الطريقة الكشفية ومند ظهورها نظاما مرنا يمكن تكييفه مع اغلب النظريات التعليمية و التربوية نظرا لخصوصية عناصرها المنبثقة أساسا من النظريات السيكو بيداغوجية ” التي كانت وما زالت وليدة علم النفس المعرفي والتربوي ” كيف ذلك ؟
* علاقة الطريقة الكشفية بالنظريات السلوكية : ” بيداغوجية الأهداف “
تبنت الطريقة الكشفية جل مقومات بيداغوجية الأهداف عندما كانت سائدة , كالأهداف العامة و الخاصة وكذا الإجرائية في إعداد وتنفيذ المشاريع البيداغوجية للمراحل الكشفية ,كما اعتمدت التنمية الشاملة للفتية و الشباب المتجلية في الجوانب المعرفية , الحسية حركية والوجدانية المكونة لشخصيتهم , و كذلك طرق وأنماط التقييم التي اعتمدتها النظريات السلوكية كتقييم النتائج و الانجازات كالتقييم التشخيصي , التكويني و الإجمالي , لكنها تجاوزتها معلنة السبق البيداغوجي على كل النظريات السابقة سواء على المستوى الرسمي الوطني أو الدولي كالأنظمة التعليمية “التابعة لوزارة التربة و التعليم ” أو على مستوى التربية الغير النظامية المتمركزة في الجمعيات التربوية الغير الكشفية التابعة لوزارة الشبيبة و الرياضة , إلى أن ظهرت النظريات الحديثة كالبنائية عند “بياجي” والسوسيو بنائية عند “فيكوتسكي” ووظفت في تصور جديد ألا وهو المقاربة بالكفايات , كيف ذلك ؟
* علاقة الطريقة الكشفية بالنظريات البنائية و السوسيو بنائية :” المقاربة بالكفايات”
يستمد مدخل الكفايات مرجعيته، على مستوى علوم التربية، من مجموعة من النظريات التربوية كالنظرية البنائية والسوسيو- بنائية. وقد تم تبني هذه النظريات خاصة بعدما تبين للباحثين في هذا المجال محدودية الاتجاه السلوكي الكلاسيكي الذي يجزئ فعل التعلم إلى عناصر دقيقة تفتقد إلى المعنى، ولا تأخذ بعين الاعتبار العلاقات بين العناصر والتنمية الشمولية لشخصية المتعلم والسياق السوسيو- ثقافي الذي يتم فيه التعلم.
النظريةالبنائية :
يستمد مدخل الكفايات مرجعيته، على مستوى علوم التربية، من مجموعة من النظريات التربوية كالنظرية البنائية والسوسيو- بنائية. وقد تم تبني هذه النظريات خاصة بعدما تبين للباحثين في هذا المجال محدودية الاتجاه السلوكي الكلاسيكي الذي يجزئ فعل التعلم إلى عناصر دقيقة تفتقد إلى المعنى، ولا تأخذ بعين الاعتبار العلاقات بين العناصر والتنمية الشمولية لشخصية المتعلم والسياق السوسيو- ثقافي الذي يتم فيه التعلم.
النظريةالسوسيو– بنائية :
يستمد مدخل الكفايات مرجعيته، على مستوى علوم التربية، من مجموعة من النظريات التربوية كالنظرية البنائية والسوسيو- بنائية. وقد تم تبني هذه النظريات خاصة بعدما تبين للباحثين في هذا المجال محدودية الاتجاه السلوكي الكلاسيكي الذي يجزئ فعل التعلم إلى عناصر دقيقة تفتقد إلى المعنى، ولا تأخذ بعين الاعتبار العلاقات بين العناصر والتنمية الشمولية لشخصية المتعلم والسياق السوسيو- ثقافي الذي يتم فيه التعلم.
من هنا يتضح لنا أن الطريقة الكشفية تتميز فعلا بمميزات بيداغوجية متقدمة وحداثية تؤهلها لحمل علم الريادة بين نظيراتها من المنظمات التربوية المهتمة بالشأن التربوي في بلادنا وتجعلها اليوم تساهم جنبا إلى جنب المنظومة التعليمية في تنمية قدرات الفتية و الشباب و إدماجهم في المجتمع بشكل صحيح .
و هدا جدول تفصيلي يوضح القواسم المشتركة بين عناصر الطريقة الكشفية و مكونات المقاربة بالكفايات الجاري بها العمل في المنظومة التعليمية :
الطريقة الكشفية |
مميزاتها |
بعض مكونات المقاربة بالكفايات |
|
1 |
الوعد و القانون |
تقبل التعلمات والوعد بالالتزام بها |
الانخراط في التعلم برغبة وطواعية |
2 |
نظام التقدم |
التدرج في التعلمات |
تعلم التعلم – التدرج في التعلمات – تقويم التعلمات . |
3 |
التعلم بالممارسة |
– المشاركة في التعلمات – تثبيت التعلمات – حل وضعيات من الواقع المعاش |
التعلم عن طريق حل وضعيات مشاكل |
4 |
نظام الجماعات الصغيرة |
– تنويع التعلمات – مراعاة الفرق المعرفية |
البيداغوجية الفارقية |
5 |
حياة الخلاء |
الاستفادة من البيئة كفضاء للتعلم |
المقاربة الايكولوجية |
6 |
الإطار الرمزي |
احترام خصوصيات المراحل السنية |
علم نفس النمو |
7 |
دعم الراشدين |
إشراك الشباب ودعمهم |
بيداغوجية المشاريع و التعاقد |