يعتبر عزوف وتسرب الكشافين من المشكلات التي تواجه التربويين و القادة العاملين داخل الفرق الكشفية لأن ذلك يعرقل اجتماعات الفرقة ويضر ببرنامجها كما أنه يؤدي إلى إرباك القادة من حيث تطبيق المناهج ، وهو أيضاً يضر بالكشافين لأن تسربهم من الفرقة يؤدي إلى عدم إشباع حاجاتهم وبالتالي يبحثون عن طرق أخرى لإشباع حاجاتهم المفقودة في غير الوسائل الكشفية الأمر الذي يضر بهم سلوكياً وثقافياً واجتماعياً وأحياناً صحيا.ً
ــ وسأتناول في هذه العرض بعضا من أسباب عزوف الشباب عن الكشفية ثم ألحقه أيضا ببعض من طرق العلاج لهذه الأسباب
ـــ من أسباب عزوف الفتية عن الكشفية:
• عدم إشباع حاجات الفتية من خلال البرنامج الجيد للوحدة الكشفية ويرجع ذلك إلى عدم التزام القادة بتطبيق البرنامج، وعدم التخطيط، وعدم مراعاة ظروف الوحدة الخاصة.
• وجود جهات شبابية أخرى منافسة كالنوادي الرياضية التي تجذب الفتية نتيجة الحوافز والميزات المتوفرة فيها .
• انتشار وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والقنوات الفضائية ( الفنية – الرياضية – الثقافية ) والانترنت.
• الظروف الاجتماعية والأسرية التي تواجه بعض الفتية.
• بعد مكان إقامة بعض الفتية عن مكان اجتماع الفرقة الأمر الذي يتسبب في تأخر الكشافين ثم تسربهم تدريجياً وكذلك وجود عوائق طبيعية تمنعهم من حضور بعض الاجتماعات وبالتالي عدم توفر وسائل المواصلات المريحة.
• عدم توفر بعض الحوافز الفنية والكشفية داخل الوحدة مثل الشارات والأوسمة واللباس الكشفي الأمر الذي يبعث الملل والإحباط لدى بعض الكشافين ويجعلهم يتسربون من الوحدة.
• خلو برنامج الوحدة من الأنشطة الميدانية كالرحلات والمخيمات والسهرات والحفلات والمشاركة في المناسبات المختلفة (الدينية – الوطنية — الاجتماعية…).
• عدم اهتمام بعض مدراء المدارس بالأنشطة الطلابية وخاصة الأنشطة الكشفية.
ـــ من وسائل العلاج المقترحة:
ــ أما بالنسبة لعدم إشباع حاجات الفتية لعدم التزام القادة بتطبيق البرنامج الجيد للوحدة يمكن علاجه من خلال:ـ
• إعداد مجموعة دروس خاصة بالقادة تهتم بكيفية التخطيط لبرامج الوحدة، وكيفية تفعيل المنهج الكشفي.
• إقامة عددا من اللقاءات مع بعض القيادات القدامى وذلك لتبادل الخبرات و إثراء المعلومات الكشفية والتربوية للقادة المستجدين .
• اختيار الكفاءة القيادية والتربوية بالأخص في مرحلة المتقدم.
ــ و أما بالنسبة لوجود جهات شبابية منافسة تجذب الفتية يمكن معالجة المشكلة:ـ
• تعديل البرنامج العام للوحدة وذلك بإضافة الطابع الترفيهي في برامج الوحدة .
• توسيع الأنشطة الرياضية داخل الوحدة وإقامة عددا من والمنافسات الرياضية بشكل أكبر كدوري في كرة القدم والطائرة والتنس بين الطلائع والسداسيات وإقامة دوري بين الوحدات الكشفية.
• نقل الأنشطة الكشفية داخل هذه الجهات.
ـ و بالنسبة لانتشار وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والإنترنت يمكن معالجة المشكلة:ـ
• إصدار عدة مجلات تربوية سواء مقروءة أو مرئية يغلب عليها طابع التسلية والتشويق.
• تغيير موعد اجتماعات الوحدة بما يتناسب مع البرامج الإذاعية والتلفازية التي يتابعها الفتى.
• إنشاء مواقع وصفحات إلكترونية على الشبكة العنكبوتية تهتم بالأنشطة الكشفية والشبابية والتسلية المفيدة .
ـ و بالنسبة للظروف الاجتماعية والأسرية التي تواجه الفتية يمكن حل المشكلة:ـ
• بأن تُشكل رابطة أولياء الأمور ويفعل دورها في النشاط الكشفي بالحضور ومتابعة أنشطة الوحدة الكشفية وموافاتهم بإخبار الوحدة الكشفية.
• مساعدة من يحتاج لمساعدة اجتماعية أو أسرية من أفراد الوحدة.
ـ و بالنسبة لبعد مكان إقامة الفتية يمكن حلها:ـ
• تعديل مكان اجتماع والوحدة وزمانه بما يتناسب مع كل الفتية أو أغلبهم.
• تقسيم الطلائع والوحدات حسب قرب الأفراد والوحدات من بعضهم.
ـ و بالنسبة لعدم توفير الحوافز داخل الوحدة مثل الشارات والأوسمة …. يمكن حلها:ـ
• عرض أنشطة الوحدة وتقارير برامجها على عددٍ من الرعاة والمحبين للأنشطة الكشفية ودعوتهم لحضور برامج الوحدة.
ـ أما خلو برنامج الوحدة من الأنشطة الميدانية كالرحلات وحضور المناسبات يمكن حلها:ـ
• الاتصال بإدارة المنطقة لإدراج الفرقة في بعض الأنشطة والبرامج المفيدة.
• متابعة أوقات بعض المناسبات والاحتفالات وإقامة برامج للوحدة مناسبة لمثل هذه المناسبات.
• تفعيل مركز التدريب الكشفي بإقامة العديد من البرامج الميدانية لفرق المنطقة.
• تبني إدارة المنطقة إقامة مركز أو مفوضية خلوية لإقامة البرامج الخلوية والرحلات والمعسكرات الكشفية.
ــ وأما عدم اهتمام بعض مدراء المدارس بالأنشطة وخاصة الأنشطة الكشفية يمكن حلها: ـ
جعل حضور دورة رواد النشاط والدراسة التأسيسية الكشفية شرط من شروط قبول المدير أثناء تقدمه لترشيح إدارة المدرسة.
مسائلة مدير المدرسة عن أسباب عدم تفعيل الأنشطة داخل المدرسة.
جعل درجة النشاط في الأداء الو ضيفي للمدير بين يدي قسم النشاط الطلابي.
تكريم قسم النشاط لمدراء المدارس المفعلين للنشاط عامة والنشاط الكشفي خاصة في حفل خاص.
ختاما إن الأنشطة الكشفية تهدف إلى بناء شخصية الفتى الفكرية والعقلية وتنمية مواهبه وقدراته وإشباع رغباته وتوجيهه التوجيه الأمثل لخدمة دينه ووطنه إذ ليست الأنشطة ( اللاصفية ) ذات طابع ترفيهي أو ثانوي فحسب ، وإنما هي استدراك جوهري على قصور ما يمكن أن تقدمه الدروس المنهجية من أجل بناء شخصية الفتية بناء متكاملا، ومن أجل اكتشاف ميولهم وصقل مواهبهم؛ لذا نحن مطالبون باستقطاب الفتية لممارسة الأنشطة عموما والكشفية خصوصا وتهيئة الجو المناسب لهم في سبيل تحفيزهم للانخراط في هذه الأنشطة.