عروض و بحوث

البعد التربوي للهوايات

تشغل الهوايات أهم أركان البرنامج التربوي العام في الحركة الكشفية..لأنها تهيئ انسب الفرص للنمو الصحي و العقلي و الوجداني و الاجتماعي للناشئ فضلا عن تعبيرها عن الميول و الاستعدادات.


1- فالنواحي العملية التطبيقية التي تمارس في مجالات هذه الهوايات تساعد على تدعيم التربية العقلية و تنمية المهارات الفكرية حين تتجه بالناشئ إلى اكتساب القدرة على الملاحظة و المقارنة و العمل كما تدربه على المثابرة و الأناة و الدقة و الأمانة فضلا عن أنها تنمي مهاراته في استخلاص المعلومات من مصادرها الطبيعية.وفي تنظيم تلك المعلومات و عرضها و في ترتيب النتائج الصحيحة و تسجيلها.كما تتيح له المزيد من الفرص للاتصال ببيئته و التعامل معها الأمر الذي يرهف إحساسه بالمشكلات التي تواجهها هذه البيئة و يزيد من شعوره و دفعه نحو الواجب عليه نحوها كما يدفعه على الإسهام في الخدمة العامة بما يتناسب و قدرته و إمكانياته.
2- و الهوايات مجال تتحقق فيه ذاتية الطفل و تكوين شخصيته فنحن لا نفرض عليه لونا معينا من الهوايات يمارسها بل نترك له الحرية في تذوقها و اختيار اللون المحبب إليه و تخير الوقت المناسب لممارستها و يقتصر دور القائد في هذا المجال على إرشاده إلى وسائل تكشف حقيقة هذه الميول و الاستعدادات و معاونته على ممارسة النشاط المناسب له.
3- و هي مجال لتنمية الاتجاهات السلوكية السليمة و ذلك خلال الحرية المنظمة التي يتمتع بها الطفل في ممارسته للأنشطة المختلفة على نحو ينمي فيه الاعتماد على النفس و الثقة بها و يكسبه القدرة على المباد
رة و التجديد و الابتكار.
4- و هي مجال لإشباع ميول الطفل في الاتجاهات السليمة فينشأ و يشب متحررا مفكرا منطلقا في آفاق و مجالات تعينه على الحياة الشريفة المنتجة.
5- و أخيرا..فهي وسيلة لاستثمار الوقت الحر بما يعود على النشء و على مجتمعهم بالخير و المنفعة
.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock