مساهمة المنظمات التربوية والشبابية في إنجاح مؤتمر “كوبر 22” بمراكش مساهمة المنظمات التربوية والشبابية في إنجاح مؤتمر “كوبر 22” بمراكش محور لقاء بين رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وممثلي جمعيات مدنية
الرباط 10 / يونيو 2016 شكل موضوع مساهمة المنظمات التربوية والشبابية في إنجاح النسخة 22 لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الاطارية بشأن تغير المناخ ( كوب 22 ) ما بين 7 و18 نونبر المقبل بمراكش، محور لقاء عقده، أمس الخميس، السيد إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان مع رؤساء وممثلي جمعيات تنتمى إلي الجامعة الوطنية للكشفية واتحاد المنظمات المغربية التربوية واتحاد جمعيات الأوراش المغربية والجامعة الوطنية للتخييم ورابطة مكوني الأطر التربوية.
وتم خلال هذا اللقاء التداول حول السبل الكفيلة بمساهمة هذه الجمعيات في إنجاح هذا الحدث العالمي الذي يحتضنه المغرب، وذلك عبر استثمار تجربتها ورصيدها التاريخي في مجال التنشيط التربوي والثقافي بصفة عامة، وإشاعة قيم المواطنة والتطوع وحقوق الإنسان.
وعبر ممثلو هذه الجمعيات عن استعدادهم للمساهمة في إنجاح فعاليات هذه القمة بإطلاق برامج عبر شبكة فروعها المنتشرة في مختلف أنحاء المغرب بهدف تحسيس الأجيال الصاعدة من شباب وأطفال وأطر بأهمية المحافظة على البيئة وعقلنة وترشيد الموارد المائية والحد من انتشار التلوث.
وأشاد السيد اليزمي في بداية هذا اللقاء بتفاعل هذه المنظمات مع حدث القمة حول المناخ، وبالأدوار الطلائعية التي لعبتها عبر تاريخها الطويل في تأسيس اللبنات الأولى للفعل المدني، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والمساهمة الفعالة في عملية التنشئة الاجتماعية.
وقدم السيد اليزمي نظرة موجزة عن سياقات واهداف هذه القمة والرهانات المطروحة عليها دوليا ووطنيا للحد من التغيرات المناخية التي تعد إحدى التهديدات الكبرى التي تحدق بالإنسانية جمعاء، بما في ذلك البلدان المتقدمة والمصنعة، المسؤولة عن أكبر قدر من انبعاثات الغاز، والبلدان الفقيرة وتلك السائرة في طريق النمو على حد سواء، الأمر الذي يبرز الحاجة لانخراط شمولي للجميع في أفق مواجهة هذا التهديد.
وأوضح أن الهدف الأساس للرئاسة المغربية للمؤتمر هو إشراك كافة الفاعلين بمن فيهم الشركاء غير الحكوميين الذين يعول عليهم كثيرا في الضغط على المنتظم الدولي والدول من اجل التنفيذ العملي لاتفاق باريس.
وأشار إلى أن المجتمع المدني، أحد الشركاء الأساسيين، يعتبر فاعلا أساسيا في الدفع بالدول الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها في ما يتعلق بالحد من التغيرات المناخية، معتبرا أن إشراكه سيساهم في التوعية بالتحديات البيئية وتأثير التغيرات المناخية على مستقبل كوكب الأرض وسيساهم في إيجاد حلول عملية للتكيف مع هذه التغيرات.
ومن المقرر أن تتولى هذه المنظمات إعداد برامج متنوعة للتحسيس بأهمية الاهتمام بقضايا المحافظة على البيئة، خاصة خلال العطلة الصفية وإدراج البعد الايكولوجي في أنشطتها مع تقديم اقتراحات بخصوص مساهمتها قبل وأثناء وبعد قمة المناخ بمراكش التي من المنتظر أن يحضرها – حسب السيد اليزمي – ما بين 20 و25 ألف شخص.
يذكر أنه من بين محاور خارطة طريق (كوب 22) العمل على إقناع الدول المتقدمة لرفع طموحاتها لخفض معدلات انبعاث الغازات، ودعوتها للتصديق والموافقة على الانضمام إلى اتفاق باريس قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغيرات المناخ “كوب22 “، مع حثها على خفض الظواهر المتسببة في الاحتباس الحراري، علاوة على دعم البلدان النامية لإعداد برامج لمواجهة التغييرات المناخية، ودعم مشاريع الطاقات المتجددة بإفريقيا.