يوم السبت 24 يونيو صباحا سلمني والدي واجب المشاركة 70 درهما على شكل ورقات من فئة 10 دراهم .وزعتها بعناية على جيوبي ــ لم تكن فكرتي بل فكرة جدتي ـــ مررت بابن عمتي عمر بدرب الميتر للذهاب سويا لدار الشباب .ا لوقت لا زال مبكرا قررنا التجوال في ساحة بوجلود حيث حَلْقة الفرجة وكل شيء شعبي . حربة صحبة عيشة بطيط يمتعان المتحلقين بفكاهة عفوية . و حلقة لقرع البوكسور )الملاكم( اختار صديقين من الحلقة ،اعطى كل واحد منهما قفازين وتركهما يتلاكمان حتى ادما بعضهما البعض ودار هو يجمع النقود. في مكان اخر حلقة الراوي حمو يردد ازلية سيف بن ذي يزن يقطعها في اشوق لحظة طالبا النقود ليكمل .كانت الحلقات الثلاث اكبر الحلقات يومها توقفنا لنشاهد حلاقا يقلع درس عجوز ويعرضها مع الباقي .في زاوية من الحشد الكبير صاحب الورقات الثلاث يلاعب شبانا يربحهم كثيرا و يخسّرهم قليلا. اغوتني فكرة مضاعفة ما في جيبي اخرجت ورقة 10 دراهم ولعبت ضاعت ، فأردت ان استرجعها بأخرى فضاعت فخشيت ان اكمل يضيع ما لذي فهربنا لا نلوي على شيء حتى وصلنا للنادي . جلست بالباب ابكي ضياع النقود ومعهم المخيم لعلمي ان والدي لن يعوضها لي وربما ــ بل اكيد ــ حصة من الفلقة و المقاطعة اذا علم بحقيقة الأمر .فكل شيء إلا القمار. قطع عمر لي الوعد بعدم ذكر ما حصل لأي كان . لم احضر اجتماع ذلك اليوم رجعت مهموما للمنزل في الطريق فكرت بحل الخروج من الورطة . , عمدت الى احداث ثقبا بأحد الجيوب اخبرت والدتي بسقوط ورقتان من النقود .جاء ردها سريعا لخص ما سيحدث :” ودبا اكلس تحرق فاس هاد الصيف ولا هبط المكينة تخدم ” جملة انهت كل شيء يعني ان مصيري قضاء العطلة في المنزل . اثناء الغداء سالني ابي اذا كنت قد اديت واجب المخيم لم ارد ونظرت الى امي من خلال سؤاله عرفت انه علم بالأمر … كان من زودني بالنقود جدتي وأوصتني بالانتباه .في الرابعة قصدت دار الشباب ولا أنظر لشيء يداي في جيب سروالي تمسك بإحكام السبع ورقات دفعتها للقائد بومحيل السعيد وأخذت الوصل قبل ان اجلس واجتمع بالسرب ومع أصدقائي . مرت الايام متشابهة حتى وصول يوم السفر. اجتماعات وصحينا أصحاب المرحلة الأولى إلى محطة القطار .وصبحيات سباحة في مسبح البطحاء . ومغامرات في نواحي المدينة زبساتينها والسباحة بواد المالح …
83 دقيقة واحدة