اخبار وطنيةالاخبار

نداء هيئة رواد الكشفية الحسنية المغربية المقدم على أنظار المشاركين في المنتدى التشاركي

الإخوة أعضاء المنتدى الكشفي التشاركي:

تحية أخوية صادقة من إخوانكم رواد الجمعية

إن الكشفية الحسنية المغربية التي ناضل من أجلها، خيرة قاداتها، وعلى رأسهم أخونا وقائدنا المرحوم الأستاذ عبد الكريم الفلوس، الذي ضحى بالغالي والنفيس، من أجل استقلالية القرار داخل الجمعية، مع الحفاظ على تماسك ووحدة الجمعية، وضمان استمراريتها، وقد حملنا نحن روادها المشعل بعده، واستطعنا بفضل إخلاصنا وتفانينا ونكران الذات، أن تجتاز العواصف والأمواج، حتى أوصلنا الجمعية إلى بر الأمان، في الوقت الذي كان يتوقع الخصوم، والمتربصون، أننا لن نبلغ العشرية الأولى.

وها نحن الآن في نهاية العشرية الخامسة، من انتفاضة الجمعية، وقد تم تكوين قادة شباب، تحملوا المسؤولية من بعد، وتشبع البعض بتلك القيم، والطابع الخاص الذي ميز على الدوام أنشطة الجمعية، حتى أننا كنا ننشد الكمال في تداريبنا وأنشطتنا.

ولكن هل الجمعية أو العمل الكشفي، لازال له ذلك البريق اللامع، أمام الكم الهائل من الجمعيات التي لها أنشطة موازية لما هو معهود في الحركة الكشفية.

وهل العمل الكشفي وجمعيتنا تطورت ونمت وسايرت المستجدات، مع الحفاظ على طقوسها ومراسيمها التي ميزتها على الدوام والصالحة في كل زمان ومكان.

وهل قادة الكشفية الحسنية، ترسخت لديهم قناعة والتي نعتبرها مبدئية، وهي أن كل قائد بها، عليه ترك المسؤولية لمن سعى في تكوينه بعده، وإن لم يفعل فهو غير أهل لمسؤولية القيادة لعدم تكوين الخلف.

وهل الحركة الكشفية مازالت قادرة على لعب الدور الريادي في ميدان الطفولة والشباب، الذي كان فخرا لها، وبفضله استطاع آلاف الشباب تبوء المناصب العليا في البلاد، سواء في دواليب الدولة أو في القطاع الخاص، منذ الستينات، حتى أننا عندما نتساءل عن سر النجاح نجد أن ذك المسؤول مر من الحركة الكشفية، وهي التي صقلته وتركت بصماتها في سلوكه وتفوقه ونبوغه وتميزه عن الآخرين.

ما هو سر انطفاء شعلة الحركة الكشفية، رغم أن مبادئها وقيمها عالمية، وإن التربية الكشفية مبنية على روح الإخاء والتفاهم والتعاون والتعايش مع الغير ونبذ التفرقة وإسداء المعروف والخير للغير، أي أن الكشفية تعلم التسامح ونكران الذات والعيش داخل الجماعة وتتشبع بأنبل المبادئ الأخلاقية وهي أسرار نجاح قاداتها اللذين ترسخت لديهم هذه القناعات.

 

الإخوة الأعزاء أعضاء المنتدى:

إننا رغم ابتعادنا لازالت الحركة الكشفية الحسنية على الخصوص تشغل بالنا ونسغى لرقيها وتبوئها الصف الأول في ميادين الطفولة والشباب، وإن غيرتنا وحبنا للجمعية وتكويننا بها وعطاءاتنا لها هي التي تحرك أشجاننا ودواخلنا وتجعلنا ولو من باب الفضول أن ندلي بدلونا ولو خارج اللوائح والأنظمة ولو على سبيل الاستشارة والخبرة التي يجب أن لا نبخل بها، لأن المدرسة الكشفية علمتنا هذه القيم بما فيها النصح والإرشاد.

إن استرشاد من يتحملون المسؤولية اليوم ليس مصدره الأبوية أو التعالي أو احتكار المعرفة، كلا ولم نتعامل يوما بهذا المنطق، وأن التربية الكشفية ليس في قاموسها الانفراد بالرأي وفرضه على الآخرين، لأننا ننتمي إلى الحسنية تكوينا وحبا وعطفا عليها ولا نريد أن تعرف الانحطاط ما دمنا على قيد الحياة ولا نريد أي اضمحلال للكشفية الحسنية ولو بعد الأجيال القادمة.

الإخوة الأعزاء أعضاء المنتدى:

إن التساؤلات والخواطر والاقتراحات التي جادت بها قريحتنا تمليها علينا مواقعنا السابقة والمسؤوليات التي تحملها في الجمعية نعتقد جازمين أن المجلس الأعلى للجمعية يعطينا حق إعطاء الاستشارة والاقتراحات التي نراها ضرورية ونجاعة وفعالة لما فيه مصلحة الجمعية من منظور لا تمليه علينا أية مصلحة شخصية أو إرضاء أية رغبة في البقاء أو ممارسة المسؤولية بالوكالة.

إن هذه الأفكار والخواطر قابلة لكل نقاش هادف وبناء لما فيه من استقرار واستمرار لقيام الكشفية الحسنية بالدور الحقيقي والفعال في مجال التربية والتكوين مع نكران الذات وتغليب الصالح العام الذي هو شعار الحركة الكشفية.

مع خالص التحية والتقدير

عن رواد الكشفية الحسنية المغربية

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock