تربوياتمقالات

رسالة إلى قائد كشفي

فكرة المقال : رسالة يبعثها ضمير القائد الكشفي إلى القائد ليوقض فيه المسؤولية القيادية و ينبهه أن كل أفعاله و ممارستها داخل الجمعية سواءا كبيرة أو صغيرة ستأثر إيجابا أو سلبا على مجموعة من الفتية و الشباب الذي انحصر همهم في النشاط الكشفي و اللعبة و النشيد ، و يوصه أن ينتبه أكثر فأكثر إلى تصرفاته و أفعاله فمن شأنها أن تدمر مستقبل الجمعية أو مستقبل الحركة بصفة عامة

 

[color-box color=”yellow”]

 بسم الله الرحمن الرحيم

الكشفية الحسنية المغربية                                                                                                

        فــرع المـغرب

 

 من الضميـر الصـاحـي 

لقادة الكشفية الحسنية المغربية

إلى القائـد كشاف حسني

عزيزي القائد الكشفي ،

          تحية كشفية صادقة ، و كلمة الله هي العليا 

أما بعد

أفكر كثيرا بالحديث إليك لكن لم يسبق لي أن تجرأت ، و ها أنا الضمير الكشفي الصاحي الآن أخاطبك ، أخاطبك أنت وحدك دون أن يرانا أو يسمعنا أحد فقط كي لا تنزعج من كلامي و نصحي و نصيحتي لك أمام الملأ ، فكلامي لك أنت أيها القائد ، قائد الأسراب والكتائب والأفواج و العشائر ، قائد المجموعات ، قائد الفروع ، قائدا للأفراد قائدا للقادة لا يهم أيهم أنت ، فأنت على كل حال قائد كشفي ، قائد يشغل مركزا قياديا ، ألم يسبق لك عزيزي القائد أن سألت نفسك لماذا أنت تشغل هذا المركز ؟ لماذا أنت متواجد به  ؟ ماهمك ؟ ما غايتك ؟ ما مرادك ؟ و ما وسيلتك ؟ و غيرها و غيرها وغيرها … أجل يجب أن تسأل نفسك هاته الأسئلة و غيرها من الأسئلة و التساؤلات ، و لا يهم بعد أن تسأل نفسك هاته الأسئلة كيف أنت وصلت لهذا المركز ؟ ، أمرشح أنت ؟ أم بالتصويت ؟ أم منتدب ؟ أم أنت لا تعرف أصلا كيف ؟ فهي غير مهمة و إجابتها لا تفسد شيئا في واقع أنك في المركز القيادي ، فالمهم هو ماذا فعلت و ما أنت فاعل وما ستفعل و أنت فيه من أجل الرقي بالحركة الكشفية في جمعيتنا و النهوض بأدوار التربية التي تقوم بها الحركة الكشفية . 

ويجب أن تعلم أن المسؤولية الملقاة على عاتقك ليست سهلة و قد يكون مستقبل الجمعية بل مستقبل التربية الكشفية عموما بين يديك و أنت لا تدري ذلك ، إذ أنك تعلم أنه أيا كان موقعك داخل رقعة الكشفية الحسنية المغربية فجميع أفعالك،مساوئك و محاسنك ، أعمالك ، كل ما يصدر عنك و تفعله يوميا داخل التنظيم الكشفي تنطبع و تؤثر سلبا أو إيجابا في مجموعة من الفتية والشباب ، أحبو الكشفية بصدق الطفولة فمنهم من لا يراوده نوم حينما يقرب موعد النشاط الكشفي و منهم من لا تفارق الصيحات و الأناشيد لسانه ، وغيرهم… ومنهم من يرى فيك أنت القائد القدوة و المثال ، فراقب تصرفاتك و ابذل أقصى جهدك أن توفر الظروف  الملائمة لهؤلاء الفتية كي ينعموا بجمعية و تنظيم كشفي لا مثيل له ،  و انتبه إن وجدت نفسك لست أهلا و لا كفؤا لمركز القيادة فلا يأخذك حب المركز ، و لا تترد ، و دع مكانك لمن هو أجدر منك ، و تذكر أن ورائك فتية و شبابا ليس ذنبهم أن يتحملوا أخطائك …

نادني إن احتجت شيئا ، فأنا ضميرك الغائب …

                                                      دمت عزيزي القائد في خدمت الصالح العام ، بالتوفيق و السلام 

الضمير الكشفي

[/color-box]

بقلم القائد ياسر مومني

moumni

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock