الجزائر- دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامريوم السبت بالجزائر العاصمة الى ضرورة “اعادة تفعيل وبعث النشاط الكشفي المغاربي للتمكن من مواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة في مختلف المجالات”.
وأوضحت الوزيرة وممثلة الوزير الاول عبد الملك سلال في كلمة لها في أشغال المؤتمر الخامس للاتحاد الكشفي للمغرب العربي أن “الظروف الاستثنائية والتحديات الصعبة التي تمر المنطقة العربية وكذا المغاربية تستدعي تجنيد الطاقات الشبانية لحماية الاوطان والدفاع عن الهويات وتستلزم تنشيط العمل الكشفي لتمتين الروابط بين شعوبنا”.
وترى السيدة مسلم في هذا الاطار بأن “المخاطر المتربصة بالشباب المغاربي والمرتبطة اساسا بمختلف مظاهر الانحراف من بينها التطرف والارهاب والمخدرات وكذا ما تفرزه الشبكة العنكبوتية من أخطار يدفع الجميع الى ضرورة التفكير بعمق في الخطوات التي يجب اتخاذها لحماية شبابنا ومستقبل أمتنا”.
ولن يتاتى ذلك على حد تعبيرها الا من خلال “دعم التواصل والتعاون المشترك وتبادل التجارب وتنسيق المواقف وبناء جسور المحبة بين شبيبة المغرب العربي”.
ودعت الوزيرة الى ضرورة “مراجعة لوائح القوانين الاساسية للاتحاد الكشفي المغاربي لمنحه مزيدا من حرية الحركة وفعالية التدخل ويمكنه من التعاطي المثمر والتفاعل الجيد مع المعطيات السياسية والاجتماعية المستجدة على المستويات الدولية والاقليمية والوطنية” .
كما شددت على وجوب التوجه نحو “تحضير المرحلة الجديدة للاتحاد من خلال مراجعة تركيبة هيئاته ولجانه وتكييف البرامج وفق الاهداف المسطرة والعمل تنسيق الموارد المشتركة والمقومات الجماعية ووضعها في خدمة الصالح العام .”
ولدى تطرقها الى المكانة التي تحتلها الكشافة الاسلامية الجزائرية في المجتمع ذكرت السيدة مسلم بكل “الجهود التي تبذلها السلطات العمومية لرفع مستوى التنسيق مع المجتمع المدني واقحامه الفعلي في القضايا الوطنية ليساهم في وضع السياسات وتقييمها” لفائدة المجتمع.
كما ذكرت ب”العناية التي يوليها رئيس الجمهورية للحركة الكشفية الذي ما فتئ يشجعها على تبوء مركز الصدارة ضمن حركية المجتمع المدني والحركة الجمعوية ويؤمن بدورها الرئيسي في قيادة قاطرة العمل الانساني التطوعي ونشر مبادئ الانسانية النبيلة وترسيخ القيم الاصيلة في أوساط المجتمع ولدى الشباب “.
كما ذكرت الوزيرة بأهمية هذا اللقاء الذي يتزامن مع الذكرى ال80 لتاسيس الكشافة الاسلامية الجزائرية في 1936 من طرف قائدها الشهيد محمد بوراس .
وأشارت السيدة مسلم في هذا السياق الى الدور الكبير الذي قامت به هذه الحركة الكشفية أبان الثورة التحريرية حيث قدمت شبابا متشبعا بالروح الوطنية في ميادين الجهاد والاستشهاد في سبيل تحقيق الاستقلال الوطني أمثال العربي بن مهيدي وديدوش مراد وأحمد زبانة وحسيبة بن بوعلي وغيرهم من الشهداء الاخرين .
وكالة الأنباء الجزائرية