تربوياتمقالات

قراءات في دور الحوافز في التربية (تابع)

فالتربية الكشفية اعتبرت الحوافز وسيلة حث الفرد على التقدم . وجمعت بين الحافز المعنوي والحافز المادي . في مختلف مراحل كل مرحلة سنية .ومنذ انخراطه في الحركة . ووضعت في مختلف المراحل متطلبات تساير تقدم الفرد .سواء تدرجه على مستوى الكفايات  المكتسبة في مختلف المجالات ، المعرفية والسلوكية  أو على مستوى الميول والهوايات . بطبيعة الحال حسب السن وحسب القدرات الجسمية والفكرية  . وتختلف طريقة أو وسيلة اجتياز المتطلبات  من مجال لآخر ، منها ما هو معرفي تلقيني – معلومات تحتاج لبحث ودراسة –  ومنها ما هو معرفي حركي – تحتاج إلى ممارسة وتطبيق  .لكن على الفرد اجتيازها  .  فاعتمدت الحركة نظام العلامات المميزة او ما يطلق عليها بنظام شارات التقدم . تحمل بارزة على زيه في مواضع معينة .  اضافة إلى علامات اخرى تحدد انتماء الفرد  ومهمته  داخل  مجموعته وجماعته وهيأته وبلده وقوميته   .  ويمكن تسميتها بشارات الانتماء   .  كاما هناك  علامات  موسمية   تحدد المناسبات التي شارك فيها الفرد . من لقاءات وتجمعات … هذا هو المظهر الظاهري المميز للحركة الكشفية العالمية اضافة الى منديل الرقبة الاكثر علامة مميزة لها  . لكن كل من هذه العلامات  المادية اكتسبت عن جدارة وكفاءة وجهد مبذول .في منهج محدد  اطاره  في الطريقة التي اعتمدتها الحركة الكشفية  في تربيتها . وتبقى في نظر البعض وسائل تنظيمية مميزة للحركة .لكن رمزيتها اكثر عمقا عنذ الافراد ،أطفالا ومراهقين وشبابا وحتى الشيوخ  . وحافزا  مساعدا لهم على التقدم والاستمرارية في نفس النهج . رغبة وطواعية لتحقيق هدف ذاتي وفطري حسب المراحل السنية . من طفولته الاولى الى شيخوخته   . فكل عمل يحتاج إلى  تقدير  و تنويه  سواء مادي أو معنوي رمزي …
رغم كون هذه العلامات ( الشارات )،قيماتها المادية زهيدة الا انها تشعر الفرد انه ينتمي الى مجموعة تعتني به كشخص له دوره فيها . وكون الجماعة تكافئه على ما يقوم به من جهد . وان كان هذا الجهد يعود عليه بالنفع  وتكوين شخصيته وتنمي قدراته الفكرة والبدنية ,وتزيد من مداركه  . ومما يزيد من اهمية الحوافز ، طريقة تقديمها في مناسبات ولو كانت بسيطة  داخل الفرقة . أو ا ستغلال مناسبات  خارجة عن الانشطة  الرسمية . لانها تظهر  مجهودات  الفرد امام اشهاد من اقرانه  أو غيرهم . مما يزيد في تشجيعه على التقدم في نفس النهج ،وبدل مزيد من الجهد لتحصيل مدارك أخرى . ويندرج في استعمال الحوافز في تأدية المهمة التربوية كل ما يمكن من إعطاء القيمة لأعمال وان كانت بسيطة .  حتى الخارجة عن نطاق  متطلبات اجتياز الدرجات والمراحل ومتطلبات المهارات المعرفية والتقنية . ومن الأمثلة على استغلال بعض الحوافز التي كانت معتمدة  في التحفيز على التربية روح  المبادرة . عقدة المنديل ،عقدة يقوم بها الفرد في طرفي منديله كلما قام  بعمل حسن سواء داخل أو خارج حياة المجموعة . وتتعدد بتعدد الأعمال . ويقوم القائد بفكها في اجتماعات الفرقة وأمام الفرقة وينوي بالأعمال المنجزة للفرد . وكذلك تعينه كفرد مثالي . ولا يهم عدد الأفراد المحفزين  ما دام ان هذا التحفيز سيزيد من بدل الجهد وحث الآخرين على البدل. كما يتجلى التحفيز في الصحيات والشعارات التي تحملها كل مجموعة وكذلك الصيحات الجماعية المعتمدة .والتي هي رمزية أكثر منها تعريفية . فأقصى جهدنا  ومستعد  وصالح لكل ،يجب أن تعطاها الرمزية الدالة على معناها الحقيقي لكل مرحلة .

ق.يوسف الصقلي

sqalliyouss

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock