تربوياتمقالات

قراءات في دور الحوافز في التربية (الكشفية نمودج)

لا يخفى على كل الدور الذي تلعبه الحوافز في التربية . تعتبر الدافع إلى الاستمرارية وبدل الجهد خاصة في المراحل الأولى للطفل .سأطرح حالة  كنموذج  . الحالة منقولة  من تجربة شخصية .كان رمزية ومعنوية أكثر منها مادية . أنظر إليها الآن . وأضع نفسي في قالب طفل . وهي مقتطف من مذكرات كشاف يزعم أنه قأئد
أعيد كتابة كتب هذه الحلقة لاهميتها في مشواري . ولكثرة  الاحاسيس  و المشاعر المتضاربة . كلما قرأتها أعيش نفس الشعور  .مرحلة انتقالية في الحياتين منها حياتي الخاصة  وحياتي كشبل في الكشفية ستمتد هذه المرحلة من نهاية المخيم  الهرهورة غشت 78 بأيام وستتصل بأحداث  صيف 1979. وستبقى عالقة بالذاكرة إلى الان. أحداث رمزية . وتصرفات عفوية من القادة . أثرت بشكل كبير على طفل  سينتقل من حياة إلى أخرى …
الايام الثلاث المتبقية من المخيم كلها راحة استمتاع بالبحر .الاناشيد والالعاب والزيارات . كانت رغبتي في  زيارة  التجمع ولكن لم يسمح لي لعدم وجود من يصحبني .  في اليوم الاخير وليلة نار المخيم التي مرت بمراسيمها وتقاليدها. نظرت إليها انها احتفال . لم يكن لي علم بأنها مراسيم وتقاليد للكشفية .ولم يكن لي علم بأن الكشفية عالمية لها نفس التقاليد في كل العالم . اجتاز مجموعة من أصدقائي حفل الصعود لمرحلة الكشاف ومراسيم تادية العهد بحضور الجميع وقادة مغاربة وعرب جاءوا من المعمورة . قام بتقاليدها القائد عبد العزيز . جلست اقلب النظر بين الحضور وبين ما يدور حول نار المخيم . تم المناداة على مجموعة من الاشبال والكشافة . ولم اكن فيهم.  هل سقط اسمي سهوا ام لم اتقدم بطلب ؟؟!!  لم اعر للامر اهتماما او بالاحرى  كان عدم الاكثرات ردة فعل ظاهرية  وفي نفسي غصة  ورغبة في أن أكون ضمن المجتازين في مثل هذا الحفل الذي ابهرني بطقوسه وحضوره  .تبث  في اعماق نفسي  رفض   الانتقال الى مرحلة الكشاف . سيستدرك الامر بعد اربعة اشهر وبعد الافتتاح والاستعدادات للموسم الكشفي الجديد . سأصبح كشاف بأمر من القائد . أخبرني ونحن نغادر عتبة باب دار الشباب . دون حفل او مراسيم او حتى شهود . ولا زالت تلك الغلطة الرمزية والعفوية  عالقة للآن  .  اعتقد اني الوحيد الذي مر بجميع المراحل الكشفية و المخيمات واللقاءات والتداريب والمسيرات والتجمعاتوالدراسات  . ولم يؤدي العهد ولو مرة واحدة في  كشفي لأزيد من ثلاث عقود .هل هو قدر او اختيار؟؟ علمت في ما بعد من  إحدى الدراسات  السيكولوجية ،انه رفض داخلي تكون أحد نتائجه رفض معنوي  لشيء ما أو رفض كلي لنفس الشئ كالانسحاب والعزوف عنه .ستكرر  معي مواقف شبيهة أغلبها مادية  وأكثر تأثيرا ،خاصة عندما كانت مقصودة. سيأتي ذكرها  في موضعها  … من مذكرات كشاف يزعم أنه قأئد
الحالة في نظر البعض هي حالة عادية .لأننا ننظر إليها من منظور الراشد  الذي تجاوز مرحلة الرمزية المعنوية والمادية . لكن علينا أن ننظر إليها من منظور الطفل في مختلف مراحله . ومن خلال نظرته للأشياء ….

ق.يوسف الصقلي

sqalliyouss

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock