– الكشاف محب للحيوانات : تعددت اساليب الذي جاء به هذا البنذ من هيأة لأخرى ،لكنها تصب في هدف واحد – الحفاظ على البيئة – بحكم التعامل مع الخلاء كفضاء لممارسة الانشطة والهوايات ففرضية لاحتكاك بمكونات الخلاء واردة . ونحن في تواجدنا سواء في غاب أو جبل أو صحراء نكون مجرد ضيوف على تلك المكونات المتعايشة في منظومة طبيعية متوازنة لها قانونها الطبيعي الخاص بها . علينا معرفته لنعلم دورته و نحميه من خلل قد يخل بتلك الدورة .وما الحيوان إلا مكون من تلك المكونات ربما يكون أساس استمراريتها وقد يكون على رأس سلسلة غدائية تحفظ التوازن الطبيعي لذلك الفضاء. الحب هو اساس الحفاظ والعناية بالاشياء واستغلالها بشكل عقلاني لا يأثر دوامها ليستفيد منها غيرنا أو من سيأتي بعدنا . كما أن محيطنا الذي نعيش فيه داخل المدن يحتاج إلى مساحات خضراء لأهميتها في تنقية الهواء الذي نتنفس . ومنظر يشعر بالسكينة والبهجة .فحمايته بالحفاظ على مكوناته النباتية والحيوانية تشكل سلوكا يتعود عليه الكشاف منذ انخراطه في الحركة …
: الكشاف أخ لكل كشاف وصديق للجميع.
يتشكل مفهوم الأخوية من الانتماء الى جسد واحد يحمل المنتمون اليه نفس الاهداف والمبادئ ونفس .والانتماء يمنح للفرد الاحساس بالانتماء الى اخوة عالمية كأسرة الواحدةمما يشعره بحافز داخلي يشجعه على العمل والبدل في ضل المبادئ . لكن الاخوة في الحركة من نوع آخر في ضل هذا البنذ يتمثل في التقدم الفردي لكن في اطار جماعي فيه نوع من التنافسية الشريفة ومنذ الانخراط في الحركة .الهدف منها ( التنافسية) التعلم والتشارك والتكامل في المهام من أجل اكتساب المهارات الحياتية بالاحتكاك مع الاخرين .بدأ من المجموعة الصغيرة تم الجماعة والفرقة والجمعية ثم القومية فالعالمية فكلها اخوة في الهدف والغاية والطريقة والاسلوب .كما اختارت الحركة الكشفية – عامة – نهجها وطريقتها التربوية فقد اختارت حركات أو جمعيات اخرى نهجا مخالفا لتنفيد مهمتها التربوية مما يعطي انطباع بالاختلاف وتعدد المناهج والاساليب والطرق لكن الهدف ربما يكون واحد فيمكن هذا الاختلاف من استيعاب كل مكونات المجتمع وترك حرية الاختيار للفرد بما ويتلائم مع رغباته واختياراته ، ونستغل هذا التنوع في المناهج والاساليب والطرق والاستفادة من التجارب بربط صدقات مع مختلف مكونات العمل التربوي لتلاقح الخبرات وربما تكاملها للوصول الى الهدف العام ( وصديق للجميع ) .
الكشاف يبتسم في وجه الشدائد :لا يعني الابتسام التفاعل العكسي مع مجريات الامور التي تلم بالفرد لكن التعامل معها بحكمة وما تتطلبه كل شدة من تصرف وردود فعل .الابتسام يعني تحمل الصعاب ، وحل المشكلات التي تصادف الفرد سواء كان خاصة أو عامة .والشدائد تصقل شخصية الفرد وتزيد من تراكم تجاربه في التعامل مع صروف الحياة عوض الهروب منها وتراكمها مهما تنوعت وكما هو معروف عن الحركة فجل الانشطة الكشفية تتخد من اخلاء فضاءا لها وما يتطلبه العيش في الخلاء من شظف العيش وقساوته احيانا تبعا للظروف الجوية من برد وحر ومطر وثلج وشمس وترك الحياة الناعمة في البيوت .والتعامل مع جغرافية المكان من جبال وغابات وصحاري ومسالك وعرة تتطلب صبرا وجلد. وكذلك مفهوم خدمة الغير من أفراد وجماعات في ظروف أوحالات تتطلب من الفرد قوة التحمل والصبر . وتحمل الشدائد والابتسامة في وجهها أسلوب تعليمي سيخدم الفرد في حياته الخاصة والعامة . يتدرج بتدرج الفرد حسب قدراته الجسمية والفكرية …
الكشاف يمتثل لأوامر آبائه و رؤسائه: ينتمي كل فرد الى جماعة ولكل جماعة نظامها الخاص بها ولها تراتبيتها حسب تمركز الفرد فيها ،فالاسرة جماعة لها نظامها الخاص يكون فيها الابوين هما أعلى رتبة ولكل فرد ماكانته فيها وهي جماعة طبيعية لم يخترها الفرد فيكون عليه لزاما الامتثال لهذه التراتبية. والحركة نمودج لهذا النظام لكنه باختيار طوعي واتخاده كمنهاج لتحقيق رغبات وتحقيق ذاته . يختار مجموعته او تختاره . ولها نظامها الخاص ومكانته فيها يلتزم بتراتبيتها ويحترم قراراتها الجماعية ويمتثل لنظامها ثم تكبر هذه التراتبية فتشمل تراتبيات اخرى في نفس النظام ونفس النهج الذي اختارته الجماعة والهيأة فمتى اختل هذا النظام تتفكك الوحدة ويضيع معها الهدف التربوي الذي تسعى اليه الحركة . وربما تكون له عواقب على الفرد أو المجموعة أوحتى الجماعة والنظام . ونهج الحركة ليس كما يعتقد البعض شبيه بتنظيم عسكري أو تدريب على الجندية .لا تناقش فيه الاوامر . فلا علاقة للجندية بالتربية الكشفية وإلا ستكون بذلك خارجة عن النهج والهدف الذي أسست عليه . فالجندية نظام دفاعي له خاصيته وإدارته وخططه ،والكشفية نظام تعليمي يهدف لبناء الفرد في إطار لعبة ونشيد وسمر لها هدف معين مخطط له في مرحلة الطفولة . ثم تتطور في نفس النهج إلى مغامرة مدروسة وتنافسية شريفة بين الأقران في مرحلة الطفولة المتقدمة ثم تتحول إلى خدمة اجتماعية لنكران الذات وتفريغ اندفاع في طور المراهقة ،ثم في نفس النهج إلى مشاريع لخدمة الغير في طور الشباب لتنتهي في الاخير إلى تحمل المسؤولية والقيام بالدور القيادي واستمرارية الحركة . بطبيعة الحال يمكن لكل مرحلة لها مميزاتها . يمكنها أن تبدأ وتنتهي حسب رغبة الفرد ويكون على الأقل قد تحقق فيه هدف الحركة …
الكشاف عامل مقتصد و محافظ على ما لغيره ميزات على الفرد العمل على اكتسابها لتحقيق الهدف ،دوام العمل و اكتساب خبرات ومهارات يستفيد بها أولا ويفيد غيره ،العمل على تكوين و تنمية ذاته من خلال مماراسات فردية وفي اطار جماعي مع مجموعته الصغيرة أولا ثم محيطه ومجتمعه ،فليس هناك وقت فراغ وان كان في تسلية ،فالتسمية ،كشفية اشتقت من الكشف اي البحث والتعلم بما نكتشف ،والتعريف حركة تربوية تنمي كل نافع وصالح في الفرد من اجله ومن أحل غيره ، ،وهو المقصود بلفظ عامل ،منشغل دائما بما يفيده .الاقتصاد وهو ترشيد ما نملك وما يمكن التصرف فيه بغير إفريط او شح ومعرفة ما نحتاج اليه في حياتنا الخاصة أو العامة ويكمن في تحديد الاحتياجات الضرورية ليس من اجل التوفير المادة ولكن لترشيد استعمالها ولو كانت متوفرة بكثرة، وتكتسب تجارب الاقتصاد (ترشيد )بالممارسات اليومية الخاصة او العامة .فالحفاظ وترشيد والاقتصاد يمكن من تنمية مواردنا وتوفيرها لفترات نكون في حاجة اليها ليستمر تقدمنا في نفس المستوى الصحيح والطبيعي .وكما نحرص على ما نملك فينبغي ان يكون لذينا نفس الحرص على ما لغيرنا. أمناء عليه نشتغل به او فيه بكل ترشيد ومحافظة سواء كان الملك ماديا او معنويا
ق. يوسف الصقلي